أدت الحرائق التي اندلعت، يوم الاثنين، إلى تكبد بعض أصحاب النخيل بجماعة تمنارت، الخاضعة لنفوذ عمالة إقليم طاطا، خسائر مهمة. وانتشرت ألسنة اللهب سريعا في المنطقة، لتأتي على عدد مهم من أشجار النخيل، حيث تمت الإستعانة بطائرة «كنادير» لإخماد النيران، بعد أن ساهمت أحوال الطقس، وارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة في اتساع رقعة النيران، التي أتت على واحات بأكملها.
وإلى جانب الخسائر المسجلة في أشجار النخيل، أتت الحرائق بطاطا، على أشجار الخروب والأركان، حيث استبد الرعب بالسكان المجاورين لمصدر الحريق، فتم إخلاء البيوت من قاطنيها، خصوصا النساء والأطفال. وكانت الساكنة أول من بادر لمواجهة جبروت النار بوسائل تقليدية وبشاحنات صهريجية تابعة لمصالح الجماعة، وإحدى الشركات التي تقوم بتهيئة الطرق، إلى حين وصول عناصر الوقاية المدنية بوسائلها التي لم تتمكن من وقف زحف النار، فاستنجدت السلطات الإقليمية بطائرة متخصصة في إطفاء الحرائق.