عاشت ساكنة طاطا منذ الساعات الأولى من صباح يومه الاثنين 10 يوليو، لحظات عصيبة ومرعبة، بعد أن شب حريق مهول في واحات للنخيل بنواحي مدينة طاطا. وأتت ألسنة اللهب على عدد من أشجار النخيل بواحة "تمنارت"، قبل أن تنتقل إلى دواوير وواحات "ترمازيغ" و"أكرض"، ناهيك عن التهام ألسنة النيران مساحات واسعة من أشجار النخيل و الرمان بالمنطقة شبه الصحراوية. وكانت حصيلة الكارثة، التهام النيران واحة "تمنارت" لتنتقل بعدها إلى دواوير و واحات "ترمازيغ" و "اكرض" ، ناهيك عن التهام ألسنة النيران مساحات واسعة من أشجار النخيل و الرمان بالمنطقة شبه الصحراوية. وذكرت مصادر، أن النيران اندلعت بشكل مفاجئ بسبب ارتفاع موجة الحرارة، و حين وصل الخبر إلى أهالي المنطقة، حاولوا الاستعانة بوسائل بدائية في محاولة لإخماد الحريق، إلا أن ارتفاع موجة الحرارة، و كثافة الدخان والانتشار السريع للنيران عقد مهمة الساكنة،وأعطى فرصة للنار لتلتهم المزيد من أشجار النخيل. وهو ما دفع السكان إلى الهروب و النجاة من الموت حاملين معهم ماشيتهم واللجوء إلى الجبال في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية ورجال الإطفاء لإخماد ألسنة البنيران. ولقد أسفر هذا الحريق خسائر مادية جد فادحة، بعدما أتى على أعداد كبيرة من أشجار النخيل المنتشرة على امتداد الهكتارات إضافة إلى تضرر المحاصيل الزراعية و "الجنانات" التي يعتمدها أهالي المنطقة كمورد رزق يعيلهم على تكاليف الحياة .