وجه سكان قصور تزكاغين بالجماعة الترابية فركلة السفلى شكاية عاجلة إلى قائد قيادة فركلة بدائرة تنجداد إقليم الراشيدية، وذلك من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة ساكنة هذه القصور والدواوير المذكورة جراء وضعية المستوصف القروي تزكاغين، على حد قولهم. الشكاية التي إطلعت عليها "العمق"، أشار من خلالها العارضون، أن"الغياب المستمر للممرضة الوحيدة التي تشتغل بالمستوصف، باستثناء يوم الأربعاء الذي تخصصه لتلقيح الأطفال فقط، أثر سلبا على استمرار خدمات المستوصف كمرفق عمومي ذي أهمية في الحياة اليومية للسكان، الذين يتكبدون عناء التنقل لتلقي العلاجات بمراكز صحية أخرى وما يصاحب ذلك من معاناة". وأضاف المشتكون، أن "تأخر تعيين الموارد البشرية الضرورية بالمستوصف، بما فيهم الأطر الصحية وفي مقدمتهم طبيب رسمي وأعوان النظافة والحراسة، وتوفير التجهيزات اللوجستيكية الضرورية والمعدات الأساسية، بالرغم من عملية التوسيع التي عرفتها بناية المستوصف، يضطر بالمرضى المتوافدين عليه إلى التنقل نحو المراكز الصحية المتمركزة في كل من تنجداد، كلميمة، الرشيدية، تنغير"، وفق تعبيرهم. ولفت المصدر نفسه، إلى أن "غياب الأدوية التي تهم الأمراض المزمنة، خاصة داء السكري ذي التكلفة العلاجية المرتفعة، سرعان ما يهدد بتدهور الحالة الصحية للمرضى في حال انقطاع الأدوية اللازمة لعلاجه بالمستوصفات، وصعوبة الوصول إليه برفوف الصيدليات". وجاء في ختام الشكاية، أن "هذا المستوصف يعرف غيابا لوحدة للولادة، خاصة في الوقت الذي يقترن فيه اسم المنطقة بالزواج والإنجاب المبكرين، وعدم وجود سيارات الإسعاف التي من شأنها نقل الحوامل على وجه السرعة من أجل الوضع بالمراكز الصحية المتمركزة بكل من قطع الواد وتنجداد وإكلي وملعب وكلميمة"، وفق تعبيرها. وتعليقا على هذا الموضوع، قال الفاعل الجمعوي بالمنطقة، عمر حمداوي، إن "مشكل الصحة يتصدر قائمة المشاكل التي تتخبط فيها قصور تزكاغين منذ عقود، فبالرغم من إعادة بناء المستوصف القروي وتوسيعه، وتلقي مجموعة من الوعود بخصوص تطعيمه بالتجهيزات وتوسيع دائرة الخدمات التي يقدمها، لا تزال دار لقمان على حالها". واعتبر المتحدث أن "غياب الأطر الصحية والتجهيزات الأساسية والأدوية الضرورية لذوي الأمراض المزمنة، إلى غيرها من الحاجيات الأساسية التي تتكبد الساكنة عناء التنقل من أجلها بكل من كلميمة وتنجداد والمركز الصحي بقطع الواد". وأوضح حمداوي في تصريح ل"العمق" أن "الشيء الذي زاد الطين بلة والسقم علة في الآونة الأخيرة، هو الغياب المتكرر للممرضة الوحيدة بالمستوصف، ما عدا يوم الأربعاء الذي تخصصه لعملية تلقيح الأطفال، دون غيرها من الخدمات التي تعترض على تقديمها للوافدين على المستوصف، بلغة التعالي وعدم احترام وتقدير مشاعر الحالات الوافدة، وإرشادها وتوجيهها بالتي هي أحسن". ولفت الى أن"هذا الأمر أثار امتعاض وغضب الساكنة، التي ضاقت ذرعا بغياب هذه الممرضة وتعاملها الذي لا يمت لعملها ذو الطابع الإنساني بصلة، فأخذت تتحرك في اتجاه توقيع عريضة/شكاية ورفعها للجهات الوصية، كما أبدت استعدادها لاتخاذ خطوات تصعيدية دفاعا عن حقها في الصحة". وطالب حمداوي الجهات الوصية، ب"ضرورة التدخل العاجل للنهوض بالمستوصف القروي بتزكاغين والخروج به من دائرة بناية يلفها السكون، إلى مرفق عمومي نشيط وقادر على تلبية حاجيات السكان الصحية الضرورية، التي لم يعد لمعزوفة الوعود بها ولكن بدون جدوى وتر، ولم يعد لمرارة التنقل من أجلها في العقد الثالث من الألفية الثالثة مبرر".