أغلق مستوصف قصور تزكاغين أبوابه في وجه الساكنة التي تستفيد من خدماته منذ عقود، وذلك بعد إحالة الإطار الوحيد الذي كان يشتغل خلف هذه البناية على التقاعد، مما خلق استياء واسعا في صفوف الساكنة، التي تندد وبشدة تجاهل كافة المعنيين بالأمر كل من موقعه لهذا الوضع الذي لا يحسد عليه، مطالبة بضرورة التعجيل بتعيين إطار بديل، والعمل على النهوض بهذه المؤسسة الصحية التي تغطي خدماتها حوالي 4000 نسمة موزعة على قصور تزكاغين وأيت با معطي وأيت مولاي المامون وخطارة أغروض والكلتة. وحسب مجموعة من الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي؛ فإن غياب بديل للإطار الصحي المحال على التقاعد، لا يعدو أن يكون سوى صب الزيت على النار وحلقة من مسلسل المشاكل المرتبطة بهذا المستوصف، بما فيها غياب مجموعة من التجهيزات اللوجستيكية الضرورية والمعدات الأساسية، مما يضطر بالمرضى المتوافدين عليه إلى التنقل نحو المستشفيات والمراكز الصحية المتمركزة في كل من تنجداد، كلميمة، الرشيدية، تنغير، بالإضافة إلى غياب وحدة للولادة ، وتأكيد الوزارة الوصية في هذا الصدد إن إحداث جناح للولادة مشروع غير وارد بحكم تواجد المستوصف على بعد 10 كلم من المركز الصحي القروي مع دار الولادة لقطع الواد، وكذلك على بعد نفس المسافة من مستشفى 20 غشت بكلميمة، ناهيك عن النقص الحاصل على مستوى الموارد البشرية (طبيب، ممرضة، حارس ليلي، منظفة…) وكذا الأطر الصحية (طبيب، ممرضة…). هذا وبعد مرور أزيد من شهر على إغلاق أبواب المستوصف، أطلق مجموعة من الشباب مبادرة تحت شعار " مستوصفنا… أبسط شروط عيشنا "، مساهمة منهم في لفت انتباه الجهات الوصية من أجل التدخل العاجل لفتح المستوصف وتأهيله وتقوية خدماته، بما يتماشى مع ضمان الحق في العلاج والعناية الصحية على قدم المساواة من جهة، ويحول دون الوقوع فيما لا يحمد عقباه على المستوى الصحي الذي لا يقبل التجاوب معه خاصة في وسط قروي نائي التماطل أو التأجيل بأي وجه كان من جهة ثانية.