تعيش خمسة قصور ذات كثافة سكانية جد مهمة تفوق 4000 نسمة على إيقاع الحرمان الممنهج واللامسؤول من مستوصف كان لا يغطي حيال وجوده كل متطلباتها الصحية على كثرتها وخطورتها أحيانا، بعد أن أحيل الممرض الذي عمر به ردحا من الزمن على التقاعد في الشهور الأخيرة، ليبقى باب المستوصف موصدا في وجه الساكنة التي كانت تستنجد به على قلة ما فيه من تجهيزات وعلى الرغم من أنه لم يكن يلبي كل متطلباتها الصحية. إنه واقع مستفز تعيشه خمسة قصور في القرن 21 ، وهي على التوالي قصر "تزكاغين" و"أيت بامعطي" و"أيت ملاي المامون" وأيت أغروط" و"الكلتا" هذه القصور الواقع جغرافيا بإقليم الراشيدية بدائرة كلميمة قيادة تنجداد جماعة فركلى السفلى. وبحسب مجموعة من الفاعلين بالمنطقة فإنهم مستعدون للدخول في كل الأشكال النضالية من أجل استرجاع حق يعتبر في القرن 21 حق الكلاب والبغال ... فبالأحرى الإنسان الذي يعتبر ركيزة أساسية داخل الدول التي تحترم نفسها.
واعتبارا لكل ما سبق فإن الوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه الساكنة جراء هذا الإغلاق ينذر بمخاطر صحية بالمنطقة، الشيء الذي يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة لإجاد حل للكارثة، وتمتيع الساكنة بالحق المكفول لها دستوريا وإنسانيا.