عمر حمداوي _ تنجداد خرج عشرات المواطنين بقصر تزكاغين بجماعة فركلة السفلى دائرة تنجداد في الساعات الأولى من صبيحة يوم الاثنين 15 أكتوبر 2018 في مسيرة غاضبة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الرشيدية، للمطالبة بحقوق أبنائهم من برامج الدعم الاجتماعي برسم الموسم الدراسي 2018 – 2019. وقد عرفت المسيرة مشاركة واسعة في صفوف النساء وفي مقدمتهن أمهات تلميذات مستوى الجذع المشترك اللواتي حرمن من القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني بتنجداد، وكذا أمهات التلاميذ الذكور بالثانوية الإعدادية الإمام الهواري بقطع الواد الذين يعانون مشاكل عدة على مستوى النقل المدرسي. المحتجون الذين أصروا على مقابلة والي جهة درعة تافيلالت وعامل عمالة إقليمالرشيدية، رفعوا شعارات منددة بمشكل النقل المدرسي بالثانوية الإعدادية الإمام الهواري، وغياب مأوى للتلاميذ الذكور خارج أوقات الدراسة وقاية لهم من الأخطار المحدقة بهم، سيما وأن المؤسسة تتموقع بمحاذاة المحور الخطير بالطريق الوطنية رقم 10 الذي يربط بين منعطف الطريق المؤدية إلى اغبالو نكردوس والقنطرة المعروفة ب “كدية السبع” على المدخل الرئيسي لتنجداد من جهة كلميمة، والذي يتسبب في مجموعة من الحوادث الخطيرة. كما عبر المحتجون عن استنكارهم من عدم استفادة تلميذات قصر تزكاغين بالجذع المشترك من جميع خدمات القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني بتنجداد، أو إيجاد بديل لهن في حالة ضعف الطاقة الاستيعابية للقسم كإيوائهن بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ووضع عامل البعد فوق كل اعتبار (حوالي 19 كلم) بالإضافة إلى غياب نقل مدرسي خاص يربط بين هذه قصر تزكاغين والمؤسسة المذكورة على رأس كل ساعة، علاوة على هزالة الدخل الشهري للآباء والأولياء الذي يحول دون لجوءهم إلى كراء محلات سكنية لأبنائهم لضمان استمرار مشوارهم التعليمي. كما شكلت المسيرة فرصة لمطالبة المحتجين بإحداث ثانوية إعدادية بقصر تزكاغين للحد من المشاكل التي يتخبط فيها تلاميذ المستوى الإعدادي منذ وقت مضى، والتعجيل بأجرأة تعزيز برنامج تيسير وتعميم الاستفادة منه، ونفس الشيء بالنسبة للمنحة الجامعية باعتبار تزكاغين ضمن مناطق الأولوية فيما يتعلق بتعميم الاستفادة من المنح. المستوصف المغلق الأبواب بعد إحالة الإطار الصحي الذي يشتغل فيه على التقاعد، بدوره وجد مكانه ضمن رزمة الملف المطلبي للمحتجين الذين طالبوا بالإسراع في تعيين بديل وتوفير الأطر الصحية الكافية وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات الضرورية خاصة وأنه يغطي قصور تزكاغين بجماعة فركلة السفلى والقصور والدواوير المجاورة لها التابعة لجماعة ملعب. وتأتي مسيرة الساكنة في سياق التوجيهات الملكية بمناسبة خطاب العرش للسنة الجارية فيما يخص إعطاء دفعة قوية للبرامج الهادفة للحد من الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس خاصة بالنسبة للفئات الاجتماعية الفقيرة والمجالات الجغرافية الهشة، وكذا بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة التي دعا فيه جلالته إلى التركيز على “القضايا المستعجلة التي لا تقبل الانتظار، والتي تعد موضوع إجماع وطني، كالتربية والتكوين، والتشغيل وقضايا الشباب، ومسألة الدعم والحماية الاجتماعية”.