شهدت جماعتي تطفت وبوجديان أياما عصيبة في الصيف الماضي، إثر الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس، حيث فقد الأهالي ممتلكاتهم الفلاحية من ماشية وأشجار زيتون ومحاصيل زراعية مختلفة. وبموازاة مع ذلك، أعلنت الدولة عن تخصيص 29 مليار سنتيم لمساعدة المتضررين من الحرائق، لكن للأسف الشديد وجد الأهالي أنفسهم وجها لوجه مع المكتب الوطني للماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير، والذي فرض على السكان الراغبين في ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب مبلغا ماليا فاق 4700 درهم. وأثار هذا القرار سخطا عارما بين سكان الجماعتين الذين عبروا عن استنكارهم العميق بسبب فرض المكتب الوطني للماء والكهرباء شرطا أساسياً في العقد، ألا وهو أداء مبلغ الاشتراك كاملا دفعة واحدة دون تقسيمه إلى أشطر. وقام أهالي الجماعتين بإيداع ملفاتهم الخاصة بطلبهم لدى المكتب الوطني للماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير، لكن إتمام الإجراءات والتي تتجلى في أداء تكاليف الربط وتركيب عداد الماء، وقف حاجزا في وجه السكان. لذلك فإن ساكنة المنطقة يطالبون الدولة بالتدخل العاجل قصد تخفيض فاتورة الاشتراك الخاصة بهذه المادة الحيوية التي طالما انتظروها بفارغ من الصبر.