تعيش ساكنة دوار الخدارة بالسوالمإقليمبرشيد، حالة ظلام حالك كلما جن عليهم الليل. ويستعين ساكنة الدوار بالقنديل الغازي والشموع، لإضاءة بيوتهم خلال شهر رمضان، وهو ما اعتبره الساكنة في اتصالات لجريدة "العمق"، إجحافا في حقهم. واحتج سكان المنطقة، بداية الأسبوع الجاري، أمام مقر جماعة السوالم، رافعين شعارات من قبيل: "هذا عار هذا عار الدوار في خطر"، مطالبين بتدخل السلطات المحلية لرفع الظلام عنهم. وقالت مصادر من الساكنة، إنهم عندما طلبوا بإدخال عدادات الكهرباء، كان لا بد من جمعية تنوب عنهم تتكلف بهذه العدادات والفواتير. وأضافت المصادر ذاتها، أن جمعية الخدارة للتنمية والثقافة، تعاقدت مع الجماعة والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وأحضرت عدادات وتجمع مقابلها مبالغ الفواتير وتدفعها للمكتب، لكنهم تفاجؤوا بارتفاع قيمة الفواتير بين كل شهر وشهر بشكل خيالي. هذا الوضع، جعل الساكنة تحتج على غلاء هذه الفواتير، ما أدى بالمعنيين إلى قطع الكهرباء، إلى حين أن تدفع الساكنة دين الكهرباء البالغ 22 ألف درهم، وفق مصادر تحدث إليها الجريدة. ويبلغ عدد ساكنة دوار الخدارة المستفيدين من كهرباء "الجمعية"، ما يفوق 300 بيت، يستفيد منهم حوالي 225 من عدادات الكهرباء. وفي سياق متصل، قال مسؤول بجمعية الخدارة للتنمية والثقافة، في تصريح صحفي، إنهم قاموا باتخاذ مبادرة عقد اتفاقية مع الجماعة لإدخال الكهرباء لساكنة الدوار، من خلال إحداث عداد مؤقت يصل الكهرباء لهذه المنازل. وأضاف المسؤول الجمعوي، أنه بعد اتفاقهم مع الجماعة، أحضروا ثلاث شركات وضعت أثمنة مختلفة، واختاروا التي وضعت أقل ثمن، لوضع العداد، ووصلوا في نهاية المطاف إلى تحديد مبلغ 800 درهم للمستفيدين، حيث بعد جمع مقابل هذا العداد، دفعوا مبلغ 50 ألف درهم للمكتب الوطني للماء والكهرباء مقابل الاشتراك. وأشار المسؤول ذاته، إلى أنهم ارتأوا مع الوقت تجنب مشكل توقف العداد المؤقت، فقاموا بوصل عداد فردي لكل منزل، باعتبار أن من يتوفر على آلات كهربائية قد يستهلك أكثر من غيره. وتابع: "لذلك لم يكن من العدل أن الذي يستهلك أكثر مبلغا سيتساوي مع الذي يستهلك أقل من الكهرباء، لأنه لا يتوفر على آلات تستهلك الكهرباء، وهو الإجراء الذي وافق عليه الساكنة، بحسب تعبيره.