قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني الذي يقود حركة المقاطعة "BDS" لمقاطعة إسرائيل، إن بلدية برشلونة أول بلدية تقطع علاقاتها مع نظام "الأبارتهايد" الإسرائيلي. وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أن رئيسة بلدية برشلونة، آدا كولاو، قررت تجميد العلاقات مع نظام "الأبارتهايد" الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية التوأمة مع مدينة تل أبيب الإسرائيلية، موجهة الشكر إلى رئيسة البلدية والمجموعات الشعبية التي ساعدت في الوصول لقرار. وبحسب المصدر ذاته، فإنه "مع تصاعد جرائم الحكومة الإسرائيلية ذات النزعة الفاشية بحق شعبنا في الأشهر الأخيرة، بدأ العالم يلتفت أكثر من أي وقت مضى لبشاعة النظام الذي يقاومه الشعب الفلسطيني منذ عقود". وفي هذا الصدد، دعت اللجنة جميع الحكومات ومجالس البلديات والمؤسسات حول العالم، إلى "السير على خطى بلدية برشلونة لفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، ومحاسبته على مجازره المستمرة والضغط على الأممالمتحدة للتحقيق في اقترافه جريمة الأبارتهايد". يأتي ذلك في وقت قررت فيه بلدية برشلونة مواصلة الحفاظ على توأمة مماثلة مع مدينة غزة الفلسطينية، فيما دعمت أحزاب اليسار ونشطاء حركة مقاطعة الاحتلال "BDS"، قرار إلغاء التوأمة مع تل أبيب. وجاء إلغاء التوأمة بين المدينتين، بمبادرة من أحزاب يسارية ونشطاء من حركة المقاطعة، حيث وقع 5 آلاف شخص على عريضة تطالب بقطع العلاقات مع بلدية تل أبيب، والاستمرار مع بلدية غزة، بسبب جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وكان من المفترض أن تصوت البلدية على قرار المقاطعة يوم 27 يناير المنصرم، لكن عمدتها قررت تأجيل الموعد بعد انتقادات كونه يتصادف مع "يوم المحرقة العالمي"، وهو ما جعل التصويت يتم في فبراير الجاري. وكانت بلدية برشلونة قد وقعت اتفاقيتين للتوأمة مع تل أبيب، الأولى سنة 1998 والثانية في عام 2013، فيما تعرف العلاقات بين المدينتين تعاونا في مجالات الاقتصاد والسياحة، كما أن برشلونة تشكل مقصدا سياحيا شهيرا بين الإسرائيليين.