يعتزم المجلس البلدي لبرشلونة الإسبانية التصويت الشهر المقبل على إلغاء توأمته مع بلدية "تل أبيب" احتجاجًا على "الفصل العنصري الإسرائيلي"، فيما تحتفظ بتوأمتها مع بلدية غزة. وأعلنت رئيسة بلدية برشلونة، كولاو، في ندوة صحفية أمس الأربعاء، أن القرار المرتقب التَصْويت عليه يأتي بَعْدَ توقع عريضة من قبل "أكثر من 100 مُنظمة وأكثر من 4000 مواطن". وأضافت بأنها "أبلغت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رسالة، بأنها جمدت العلاقة المؤسسية بين برشلونة وتل أبيب". وقالت كولاو في رسالتها إلى نتنياهو "إن العريضة دعت رئاسة البلدية إلى إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وتعزيز التعاون مع المنظمات الفلسطينية والدولية، بما في ذلك المنظمات الإسرائيلية، التي تعمل على وضع حد للانتهاكات الحقوقية بحق الفلسطينيين". وجاء في نص العريضة "إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وقتل آلاف الفلسطينيين بما يشمل مئات الأطفال، في سبيل تعزيز مشروع التطهير العرقي للفلسطينيين ونظام الأبارتهايد". ويدعم خطوة إلغاء التوأمة، رئيس بلدية برشلونة، بعد مبادرة أحزاب اليسار ونشطاء حركة مُقاطعة الاحتلال (BDS)، فيما تعمل الجالية اليهودية في إسبانيا على ضد الخطة لأنها قلقة من جهود حملة المقاطعة. وكان مقررا التصويت على العريضة في 27 يناير الماضي، لكن عمدة برشلونة أجل الموعد بعد انتقادات لتزامنه مع ذكرى الهولوكوست. ويذكر أن برلمان كاتالونيا وافق سنة 2022 على اقتراح يعرّف إسرائيل كدولة فصل عنصري، كما اتهم رئيس بلدية برشلونة سنة 2014 إسرائيل بقتل الأبرياء في غزة. وطالب برشلونة وكاتالونيا بقطع العلاقات معها، وفي 2018 دعا رئيس وزراء إسبانيا لوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال، وبعد ثلاث سنوات، وصف هجماته في غزة ب"البربرية واللاإنسانية". وأرسلت الجالية اليهودية في إسبانيا رسالة لرئيس بلدية برشلونة جاء فيها أنها قلقة من حملة المقاطعة صاحبة شعار"برشلونة تقول لا للفصل العنصري". وتجمع برشلونة وتل أبيب اتفاقيتا توأمة الأولى وقعت عامي 1998 والثانية في 2013 في مجالات الاقتصاد والسياحة.