تسبب تسرب عصارة نفايات المطرح العمومي بمديونة، في ضرر وخسائر للساكنة المجاورة، خاصة ساكنة دوار الحلايبية المجاطية بتراب شرق الدارالبيضاء، المجاورة للمطرح، والذين راسلوا عامل عمالة إقليم مديونة، لرفع الضرر عنهم بشكل استعجالي. وشدد الساكنة، على أن ما أصابهم جراء تسرب عصارة النفايات (الليكسفيا)، الناتجة عن نفايات المطرح العمومي للنفايات بمديونة، ب"المعضلة"، مناشدين تدخل عامل عمالة إقليم مديونة، بشكل استعجالي، لرفع الضرر. وأورد المتضررون في تظلم وجهوه لممثل الداخلية، والذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، قائلين: "بصفتنا قاطنين وملاك الأراضي بدوار الحلايبية، نطلب منكم رفع الضرر الذي طالنا جراء مطرح النفايات". وتابع المتضررون، أنهم في الفترة الأخيرة تضرروا "جراء تسرب عصارة النفايات (ليكسفيا) الناتجة عن مطرح النفايات بتراب جماعة المجاطية اولاد الطالب بمديونة، والمتمثلة في الصرف العشوائي للمياه العادمة للنفايات، بطريقة لا تحترم أدنى شروط حماية البيئة". وأكد المشتكون، بأن تسرب عصارة نفايات المطرح العمومي لمديونة، تسبب " في تشكيل مستنقعات منتشرة بجوار أراضينا، والتي أصبحت ترافقها موجات من الحشرات الضارة، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة طيلة اليوم خاصة ليلا، والتي تزكم الأنوف". وأوضحوا، أن عصارة النفايات، أضرت كذلك بالسكان، ما تسبب "في العديد من المشاكل الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، منها؛ تلوث الفرشة المائية بسبب تسرب تلك المياه لباطن الارض، إذ أصبحت الآبار لا تصلح للاستعمال في الشرب أو الغسيل أو السقي أو تربية الماشية". كما تسببت مستنقعات "الليكسيفيا"، في "انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وحساسية العيون، إذ أصبح أغلب أطفالنا يرتدي نظارات طبية، نتيجة كل تلك السموم المنبعثة من جراء الدخان والأتربة المتطايرة من مطرح النفايات؛ وتعطيل أنشطتنا الزراعية، بحيث أترث على أراضينا التي أضحت غير صالحة للزراعة أو مزاولة أي نشاط فلاحي أو تربية المواشي". وأكد المتضررون من ساكنة دوار الحلايبية، أن هذا الوضع أدى إلى "نفوق العديد من المواشي وتعرض غالبيتها للموت جراء التسممات الصادرة عن عصارة نفايات مطرح مديونة، وكذا "الانحباس المتكرر للطريق الوحيد المؤدي إلى المنازل بسبب تسرب عصارة النفايات، كما أنها قامت بعزل محلاتنا السكنية وأصبحنا في شبه عزلة". ونبهوا إلى أن هذا التسرب لعصارة نفايات المطرح العمومي، "يهدد بإغراق المنطقة المأهولة بالسكان"؛ لذلك طالبوا من ممثل وزارة الداخلية بالإقليم، "القيام بالإجراءات الضرورية من أجل تخليص الساكنة من هذا المشكل، وإبعادا الضرر الذي لحقهم، واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الاتجاه ".