قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، إن الخطاب الملكي، أمس السبت، رسالة واضحة إلى بعض الدول التي تربطها شركة تقليدية مع المملكة المغربية مفادها نهاية زمن التساهل مع ازدواجية المواقف مطالبا اياها بالكشف عن موقف واضح والخروج من المنطقة الرمادية والاختباء وراء تصريحات عامة تستثمر في الغموض وتفسح المجال لكل التأويلات. وأضاف السنتيسي، ضمن تصريح توصلت به « العمق »، المعني الأول بضرورة الخروج من هذه الزاوية المغلقة هو فرنسا التي تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب وبعلاقات تاريخية وسياسية متميزة ومع ذلك تماطل في الكشف عن موقف صريح وحاسم وقس ذلك على بعض بلدان الفضاء المغاربي. وأبرز المتحدث، أن خطاب الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، رسالة واضحة المعالم تؤكد أن الموقف من قضية وحدتنا الترابية هو الميزان الوحيد لقياس علاقات المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي أو كما وصفه الملك بالنظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم ويقيس بها الصداقات والشركات. وشدد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، على أن عمق هذه الرسالة أن زمن بناء علاقات مع المغرب بلغة المصالح على حساب السيادة والوحدة الترابية للمملكة قد ولى ولا مكان له في مسار مغرب يعرف من أين اتى وإلى أين يسير. ولفت إلى أن الخطاب الملكي، هو رسالة تدعو جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه إلى مزيد من التعبئة وتقوية الجبهة الداخلية التي هي مرتكز تحصين وحدتنا الترابية والوطنية، وهي رسالة تستوجب تقوية وتعزيز مختلف الجبهات الدبلوماسية بما فيها الرسمية والبرلمانية والحزبية والمدنية والشعبية برؤية متكاملة ومتناسقة. وقال الملك محمد السادس، أمس السبت، إن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات. ودعا الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بعض الدول، خصوصا شركاء المملكة، إلى توضيح موقفها من قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل التأويل. وتابع الملك "ويبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء هو وحدة الجبهة الداخلية"، كما أشاد بأفراد الجالية الذين يبذلون كل الجهود من مختلف المواقع للدفاع عن القضية الوطنية. وعبر الملك عن شكره لمختلف الدول التي عبرت عن موقف داع لقضية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي، والتي فتحت قنصليات بالأقاليم الصحراوية، مشيرا في هذا الصدد إلى الموقفين الأمريكي والإسباني من القضية الوطنية.