عقدت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية، اليوم الخميس بالرباط، اجتماعها الأول من أجل وضع خطة تحضيرية لعملية العبور "مرحبا 2022". ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول من نوعه للجنة المشتركة منذ توقف عمليات العبور قبل سنتين، بسبب انتشار جائحة "كورونا"، وما رافق ذلك من توتر للعلاقات بين البلدين. وقبل اجتماع الرباط، ترأست نائبة وزير الداخلية، إيزابيل غويكوتشيا، التي سترأس الوفد الإسباني بالرباط، الاجتماع الثاني للجنة الحكومية للتنسيق والإدارة (CECOD) للتخطيط لاجتماع اللجنة المختلطة الإسبانية المغربية. وكانت وكالة "أوروبا بريس" قالت إن هذه العملية التي سيشارك فيها 14870 من أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني هذا الصيف، تأتي بعد سنتين من التوقف بسبب كورونا في سنة 2020، وبسبب الأزمة الديبلوماسية بين البلدين في 2021. يشار إلى أنه بعد سنتين من إغلاقها بسبب الأزمة السياسية بين البلدين وتداعيات جائحة "كورونا"، قرر المغرب وإسبانيا إعادة فتح الحدود البرية والبحرية بين البلدين، وإطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا 2022". جاء ذلك في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي قام، قبل أسابيع، بزيارة رسمية للمغرب بدعوة من الملك. وتم الاتفاق، ضمن خارطة الطريق التي خلص إليها الجانبان المغربي والإسباني، على إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، كما سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا. وتجري عملية "مرحبا" في المغرب منذ عام 1986 لإدارة رحلة العبور ذهابا وإيابا للمواطنين من أصل مغاربي الذين يسافرون من عدة بلدان في أوروبا إلى شمال أفريقيا خلال موسم الصيف. وخلال الجولة الأخيرة من البرنامج، التي عقدت في عام 2019، عبر 3,340,045 راكبا و760,215 مركبة المضيق عبر الموانئ الإسبانية خلال مرحلتي المغادرة والعودة، بين 15 يونيو و15 سبتمبر. وسجلت السنة المالية 2019 رقما قياسيا في عدد الركاب والمركبات، بزيادة قدرها 3٪ و3.5٪ على التوالي مقارنة بعام 2018.