بعد عامين من التوقف، يعتزم المسؤولون المغاربة والاسبان إطلاق عملية مرحبا خلال صيف السنة الجارية، في ظل تحسن الظروف الصحية المرتبطة بفيروس كورونا وباقي متحوراته. ومن أجل وضع الترتيبات الخاصة بهذه العملية، تجتمع اللجنة المغربية الإسبانية يوم غذ الخميس بالرباط، بعد اجتماع سابق جرى في إسبانيا في 29 أبريل الماضي، من أجل الغرض ذاته. وتترأس نائبة وزير الداخلية إيزابيل غويكوتشيا الوفد الاسباني المهم، الذي سيشارك إلى جانب نظرائهم المغاربة، للتحضير لهذه العملية، التي يطلق عليها في إسبانيا "عبور المضيق". ويضم الوفد الإسباني، بحسب الصحافة الايبيرية، إلى جانب نائبة وزير الداخلية، كل من المدير العام للوقاية المدنية والطوارئ ليوناردو ماركوس، والمدير العام لحركة السير بيري نافارو، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الخارجية والصحة والنقل والتحول البيئ. وستتواصل الاجتماعات الثنائية يوم السبت 6 ماي، باجتماع لآخر للمجموعة الإسبانية المغربية حول الهجرة، في الرباط. ومن المتوقع أن يحضره وزيرا الشؤون الداخلية والهجرة والخارجية للبلدين. وهذه المجموعة الإسبانية المغربية الخاصة بالهجرة لم تجتمع منذ 15 عاما. وكانت آخر مرة أقيمت فيها سنة 2007، عندما عُقدت على هامش الاجتماع الثامن رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب في عاصمة المملكة. وقبل سفرها إلى المغرب، أعلنت نائبة وزير الداخلية إيزابيل غويكوتشيا عن تعبئة ما يناهز 14.870 من عناصر الشرطة والحرس المدني من أجل إنجاح عملية "مرحيا"، التي من المتوقع تنطلق في 15 يونيو المقبل وتستمر إلى غاية 15 شتنبر. وتعد "مرحبا"، التي بدأت في عام 1986، واحدة من أكبر عمليات تنقل المواطنين بين القارات في فترة زمنية قصيرة. ففي 2019، السنة الأخيرة التي تمت فيه هذه العملية، عبَر 3.340.045 مسافرا و760.215 مركبة مضيق جبل طارق عبْر الموانئ الإسبانية نحو المغرب.