بعد الانفراج الكبير في العلاقات المغربية الإسبانية، عقب إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء والتأكيد على احترام مدريد للوحدة الترابية للمملكة، يستعد ميناء "طنجة المتوسط" لعبور المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، في إطار عملية "مرحبا 2022". وفي سياق التحضير لهذه العملية المنتظر تنظيمها الصيف المقبل، عقب سنتين من تعليقها بسبب الوباء والأزمة الدبلوماسية بين البلدين، عقدت إسبانيا، اليوم الاثنين 11 أبريل الجاري، الاجتماع الأول للجنة التنسيق والإدارة لتنظيم عملية "مرحبا 2022″، الذي ترأسه إيزابيل غويكوتشيا، نائبة وزير الداخلية الإسباني.
وأكدت غويكوتشيا، خلال الاجتماع، أن "عملية "مرحبا" هي مجموع قدرات العديد من الإدارات والهيئات الوزارية، وأن خبرة أكثر من 30 عاما من تنظيمها ستسهل اعتماد مجموعة من الإجراءات التي تضمن تطوير الوضع الطبيعي الكامل والآمن".
وبحسب نائبة وزير الداخلية الإسباني، فإن عملية مرحبا تُعتبر "واحدة من أكبر تحركات الناس بين القارات في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة، إذ أنه في سنة 2019، وهي آخر سنة تم تنظيم فيها العملية مع إسبانيا، عبر 3340.045 راكبا و760215 مركبة المضيق عبر الموانئ الإسبانية".
"الخطة الخاصة بالعملية المُرتقبة، ستُغطي جهازا يتضمن خطة الأسطول وخطط التنسيق الإقليمية وتلك الخاصة بكل من الموانئ المشاركة وخطط الأمن والمرور، بالإضافة إلى تدابير المساعدة الصحية والاجتماعية، مع إيلاء اهتمام خاص لحالة الوباء" تؤكد المسؤولة الاسبانية، خلال الاجتماع التي انعقد في مقر المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ بمدريد.