صنفت دراسة حديثة حول التسامح داخل القارة الإفريقية، المغرب في ذيل قائمة الدول المتسامحة، إذ احتل المرتبة 31 بمعدل 2.36 نقطة من أصل 33 بلدا شملتهم الدراسة، والتي صدرت عن مشروع البحوث المستقل "Afro baromètre". واعتمدت الدراسة، على إجراء استطلاعات رأي على عينة تقدر ب 50 ألف شخص، في 33 دولة إفريقية، خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2015، لمعرفة آرائهم حول تسامحهم العرقي والديني، وكذا نظرتهم للأقليات الدينية والمهاجرين والمثليين. فمن حيث التسامح مع المثليين الجنسيين، فقد عبر 16 في المائة منهم فقط، عن تسامحهم تجاه المثليين جنسيا، أما على صعيد التسامح الديني فقد عبر 67 في المائة من المغاربة المستجوبين عن تقبلهم للآخرين ممن يعتنقون ديانة غير ديانتهم، أما التسامح العرقي، فاعتبرت الدراسة أن المغرب أقل تسامحا، إذ أن 74 في المائة من المغاربة المستجوبين عبروا عن تسامحهم مع الاختلاف العرقي وبأنهم يستطيعون العيش مع الأشخاص الذين لديهم اختلافات عرقية. وفيما يخص التسامح مع المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة، فقد عبر 58 في المائة من المغاربة المستجوبين عن تقبلهم للأشخاص الذين يحملون هذا الفيروس، وبخصوص التسامح مع المهاجرين أو الأجانب، فقد عبر 66 في المائة من المغاربة المستجوبين، على أنهم يتقبلون الأشخاص المهاجرين، أو الأجانب. واحتلت قائمة الصدارة نامبيا، كدولة إفريقية متسامحة، تلتها ملاوي في المرتبة الثانية، ثم غانا في المرتبة الرابعة، والطوغو في المرتبة الخامسة، فيما احتلت كل من تونس والنيجر ذيل الترتيب باحتلال الأولى المرتبة 32 والثانية المرتبة 33 كأقل الدول تسامحا.