في معطيات صادمة، كشف تقرير دولي أن المغاربة شعب غير متسامح ولا يقبل الاختلاف الديني والعقائدي، كما أنهم ينظرون بنظرة الدونية للأشخاص الحاملين للسيدا وكذا للشواذ جنسيا، وغير متسامحين مع المهاجرين واليد العاملة الأجنبية. وكشف تقرير منظمة «أفروباروميتر» أن المغرب جاء متأخرا على مستوى مؤشر التسامح في إفريقيا، إذ حل في المركز 31 من أصل 33 دولة شملها مؤشر التسامح في إفريقيا، إذ لم يتعد عدد النقاط التي حصل عليها 2.36 نقطة من أصل خمس نقاط. وأوضح التقرير أن المغرب حل في آخر الترتيب على مستوى التسامح الإثني، ولم يتعد معدله 74 في المائة، مقارنة ببعض الدول الإفريقية التي حصلت على 99 في المائة. أما في ما يخص التسامح الديني، فقد حل المغرب في المركز 30 بمعدل بلغ 67 في المائة. ولم يقتصر تأخر المغرب في مؤشر التسامح على الأقليات الدينية والإثنية فقط، بل شمل أيضا المهاجرين والعمالة الأجنبية، التي أظهر المؤشر أن المغاربة غير متسامحين معها، حيث حل المغرب على مستواها في المركز 30، بنسبة تسامح بلغت 66 في المائة. أما التسامح مع الأشخاص الحاملين للسيدا، فقد أظهر التقرير أن المغرب حل في المركز 29 ، بمعدل بلغ 42 في المائة، وهو ما يظهر مدى عدم تسامح المغاربة مع المصابين بداء فقدان المناعة المكتسب، إضافة إلى أن التقرير أظهر عدم تسامح المغاربة مع الشواذ بشكل كبير، إذ لم تتعد النسبة 16 في المائة، لكن رغم ذلك، حل المغرب في المركز 15 من أصل 33 دولة شملها التقرير، ليبقى المغرب بلدا متسامحا مع الشواذ مقارنة بمجموعة من دول القارة السمراء. إفريقيا، جاءت دولة ناميبيا في المركز الأول على مستوى مؤشر التسامح، برصيد نقاط بلغ 3.71 نقط من أصل خمس نقط، متبوعة بدولة مالاوي في المركز الثاني، ثم بوروندي وغانا والطوغو وتانزانيا في المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس على التوالي. في المقابل، حلت دولة تونس في المركز 32 وما قبل الأخير، بعدد نقط بلغ 2.35 نقط من أصل خمس نقط، في حين تذيلت دولة النيجر مؤشر التسامح بإفريقيا، بعدد نقط بلغ 2.3 نقط من أصل خمس نقط.