كشف استطلاع حديث أن المغرب من بين البلدان الافريقية الأقل تسامحا، مُحتلا الرتبة 30 من أصل 33 دولة أفريقية الذين شملهم الاستطلاع بشأن التسامح العرقي والديني والتعايش مع المهاجرين المختلفين وحاملي فيروس نقص المناعة ومدى التعايش مع المثليين أيضا. وجاءت ناميبيا على رأس الدول الإفريقية الأكثر تسامحا، متبوعة بمالاوي وبوروندي وغانا والطوغو في المرتبة الخامسة. الاستطلاع الذي تم إجراءه على عينة تفوق 50 ألف شخص من قبل شركة " Afrobarometer" المُستقلة والمتخصصة في التحقيق في عدة مواضيع اجتماعية خاصة بالرأي العام الإفريقي، أكد أن 15 في المائة من المغاربة المُستجوبين، عبروا عن عدم تسامحهم مع معتنقي الديانات الأخرى، مقابل 57 في المائة الذي قالوا أن الأمر لا يهمهم. المصدر نفسه، أكد أن 42 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع غير متسامحون مع الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة "سيدا"، و16 فقط من المغاربة أظهروا تسامحا اتجاه مثليي الجنس، في حين أن كانت أعلى نسبة عدم التسامح سُجلت عند ساكنة الرأس الأخضر ب74 في المائة وأقل نسبة في السينغال ب3 في المائة. وفي مُقابل النسب الكبيرة للمغاربة الأقل تسامحا مع معتنقي الديانات الأخرى، أو المُتسامحين مع المثلين، أكد المصدر نفسه، أن 5 ملايين مغربي من المقيمين في الخارج، والذين شملتهم الدراسة، يُرحبون بالمهاجرين أو العمال الأجانب، حيث أن 66 في المائة من مغاربة الخارج لا يرون أي عيب في العيش مع المهاجرين أو العمال.