حمل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، مسؤولية النتائج الكارثية التي حصدها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي، معتبرا أنه يتحمل المسؤولية الأولى والرئيسية في كل ما وقع. وقال ابن كيران في بث مباشر على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "النتائج التي حصلنا عليها يمكن أن أعتبرها واردة، لأن هذه هي الديمقراطية، وكانت هناك أمور أخرى وقعت وجعلتنا نشعر أننا محكورين وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد". وأضاف: "هذا حزب كبير وعنصر مهم في الدولة والمجتمع، ويجب أن نبقى، لقد حصلنا على الرتبة الأولى في انتخابات 2001 و2016، وحزبنا هوا الوحيد في المغرب الذين ترأس الحكومة لولايتين متتاليتين، لكننا تدحرجنا تدحرجا كبيرا في الانتخابات الأخيرة". وأوضح أنه "يجب البحث عن مقاربة نكون فيها نافعين لدولتنا ومجتمعنا وشعبنا، واخا نبقاو حزب صغير أو متوسط، لا يهم"، مشددا على أنه "غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها أمانة عامة مستقيلة بقرار سياسي"، وفق تعبيره. وكشف رئيس الحكومة السابق، أنه كان سيغادر صفوف الحزب يوم تم قبول دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى حكومة سعد الدين العثماني، في وقت كانت الأمانة العامة قد اتخذت قرارا آخر ، والمجلس الوطني اتخذا قرارا آخر، حسب قوله. وتابع قوله: "لم يعجبني الأمر حينها، وأخذت مسافة بيني وبين المغرب، لكنني لم أغادر باش ما نخويش بإخواني الصادقين في الحزب"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه يرفض عبارة "بنكيران ومن معه"، لافتا إلى أنه "الله معه"، حسب قوله. وأضاف: "مثلمان وصلني أن الداودي قال هذه العبارة، فهو لا يعرف التحدث ولا السكوت"، مردفا: "بعض الإخوان لدي معهم تقارب، وهناك شخصين أو ثلاثة لم أعد أتحملهم ولا أن أسمع كلامهم بصراحة، ولكن الباقي كلهم إخواني".