في خروج إعلامي جديد، وضع عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، النقاط على الحروف بخصوص موقفه من قيادة الحزب بعد المؤتمر الاستثنائي المرتقب انعقاده السبت المقبل، وجدد التمسك بأنه غير معني بالأمر إذا لم يسقط المؤتمر قرار تحديد عام لعقد المؤتمر العادي. وقال بن كيران في فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم الأربعاء، في رسالة مباشرة لأعضاء المؤتمر الاستثنائي والمجلس الوطني للحزب "إذا كنتم تريدون عودتي لقيادة الحزب فأنتم تعلمون شرطي، وإذا لم يتحقق فلن أقبل قيادة الحزب رغما عني وأبلغكم أنني غير معني بالأمر".
وأضاف بن كيران أن خرجته الإعلامية جاءت لتوضيح عدد من الأمور بعد الجدل الذي رافق الموضوع "أنا غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها الأمانة العامة المستقيلة بقرار سياسي، وهو قرار سياسي وأي قرار"، في إشارة إلى أهميته بالنسبة له.
وشدد بن كيران على أن أعضاء المؤتمر إذا أسقطوا قرار المجلس الوطني فإنه معني بالترشيح، وإذا لم يتم "محبتي ستبقى تقريبا مع الجميع إلا مجموعة لم أعد أتحملهم ولا أتحمل سماعهم".
وعاد بن كيران ليذكر برغبته في الانسحاب من النهائي من الحزب بعد قبول دخول الاتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني، وهو الأمر الذي كان يرفضه بن كيران ولعب دورا أساسيا في إعفائه.
وقال رئيس الحكومة السابق: "بعد النتائج الكارثية ل8 شتنبر، اتصلت بسليمان العمراني وقلت له اطلب من العثماني أن يقدم استقالته والإخوان يوجدوا للمؤتمر، لأنني أعتبر استقالة الأمين العام أساسية لأنه يتحمل مسؤولية النتائج حتى يحرر الحزب وقيادته، وهذه هي الأعراف الديمقراطية في كل العالم".
وأفاد بن كيران بأن "سي سعد والأمانة العامة اتخذوا مسار آخر وأعلنوا الاستقالة الجماعية ومعجبنيش الحال وأمسكت ومبقيتش كنفهم ما يجري داخل الحزب وبقيت ساكت".
ووجه بن كيران انتقادات حادة للعثماني وفريق الامانة العامة بسبب موقفهم من الاستقالة التي اعتبروها سياسية وغير مكتوبة، "الإخوان في الأمانة العامة أنا لم أفهم شنو هي الاستقالة الجماعية والأمين العام يتحمل المسؤولية الرئيسية للنتائج الكارثية"، وزاد منتقدا "أصبحنا محكورين في هذه البلاد وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد"، في إشارة إلى الوضع الصعب الذي أضحى يعيشه الحزب بعد نكسة الانتخابات الأخيرة.
وبخصوص الحجج التي يقدمها أعضاء الأمانة العامة في الدفاع عن موقفهم من تحديد سنة لعقد المؤتمر العادي، حتى لا يفقد الحزب 7 ملايين درهم قيمة دعم الدولة لتنظيم المؤتمر، قال ابن كيران: "أنا أشعر بالعار من هذا الكلام والمنطق"، وأضاف "ينبغي أن تفهموا أن تلزموا بن كيران بعقد المؤتمر بعد سنة غير مقبول، لأنني أنا لا ألعب إذا قبلت عام علي أن ألتزم بذلك، وهذا لن يتم ولن أقبله".
وأشار بن كيران إلى أن الحزب لم يكن في السابق يعتمد على دعم لدولة في تنظيم مؤتمراته، متسائلا: "ماذا تغير؟ فهل سيمتنع أعضاء الحزب الذين أصبح منهم السفير والوزير والبرلماني ورئيس الجماعة عن تقديم 2000 درهما لتنظيم المؤتمر، إذن لا حاجة لنا بهذا الحزب وأعضائه".
وتبدو رسالة بن كيران خطوة استباقية حاسمة لوضع المؤتمر الاستثناني أمام خيار وحيد إذا أراد أعضاؤه عودة بن كيران لكرسي الأمانة العامة، هو رفض مقترح الأمانة العامة تنظيم المؤتمر العادي للحزب في أفق عام، الأمر الذي سيمثل المحطة الحاسمة في المؤتمر.