فاطمة الزهراء غالم لقي حزب الاشتراكي العمالي الذي يقود الحكومة الإسبانية بزعامة بيدرو يانشيز، انتقادات من طرف مناصري جبهة البوليساريو بإسبانيا، بعد دفاعه عن الطابع الاستراتيجي للمغرب في أوروبا. الحزب الذي عقد مؤتمره الأربعين أيام 15-16-17 أكتوبر 2021، والذي ينضم إليه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، المعروف بتوجهه في السعي لاستعادة العلاقات بين الرباط ومدريد، راهن على أن يكون مناصرا للمغرب بعد أكبر أزمة دبلوماسية بين البلدين في الفترة الأخيرة، بسبب استقبال زعيم جبهة البوليساريو بهوية مزورة بعلم من الوزيرة السابقة لايا غونزاليس. وأكد رفاق سانشيز وألباريس، من خلال قرارات المؤتمر الأربعين، الدفاع عن الطابع الإستراتيجي الذي يمثله المغرب، سواء من داخل إسبانيا أو الإتحاد الأوروبي. اذ اعتبر حزب " PSOE"، أن المغرب أهم شريك لإسبانيا في الضفة الجنوبية للمتوسط، تجمعهما روابط تاريخية وثفافية. هذا، ويعد المغرب الشريك الأساسي الاستراتيجي، لإسبانيا كما الاتحاد الأوروبي، حيث تجمع بينهم مصالح مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والسيطرة على الهجرة غير النظامية، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية، يقول سيرجيو غوتيريز المتحدث باسم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني. وقال غوتيريز، خلال المؤتمر، بأن "الجالية المغربية هي الثانية من حيث عدد السكان في إسبانيا، والشبكة القنصلية الإسبانية في المغرب هي ثاني أكثر جالية كثافة في العالم، والمغرب هو شريكنا التجاري الرئيسي في إفريقيا إلى حد بعيد". وربط سيرجيو غوتيريز، العلاقات بين المغرب وإسبانيا، "بالتعاون الوثيق والمثمر في مكافحة الجريمة والإرهاب والسيطرة على الهجرة غير النظامية"، مشددا على ضرورة مواصلة "تقوية هذه الروابط والمصالح، مما يجعل معها إمكانية التغلب على كل الصعوبات". ورفض غوتيريز وفق صحيفة "إنديبندينتي"، تقييم ما إذا كانت التغييرات في الموقف داخل حزب بيدرو سانشيز مرتبطة بوصول ألباريس إلى الشؤون الخارجية، مؤكدا أنه "ليس جديدا أن أوضح ما هو واضح، لأن المغرب عنصر أساسي في الحرب ضد الإرهاب، وكذا في القضايا الحساسة للغاية بالنسبة لبلدنا".