أكد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني أنه سيعمل على المدى الطويل على دعم الشراكة الاستراتيجية التي تربط إسبانيا بالمغرب، والتي دافعت عنها دوما الحكومات الاشتراكية بالجار الشمالي. وكان الحزب الاشتراكي العمالي قد عقد أيام 15، 16 و17 أكتوبر الجاري، مؤتمره الأربعين، حيث خصص حيزا هاما للعلاقات الخارجية لإسبانيا وعلى رأسها العلاقات مع المغرب. وعلى ضوء القرارات التي تبناها المؤتمر، أكد الحزب الذي يقود الحكومة، أن إسبانيا ستواصل الدفاع من داخل الاتحاد الأوروبي عن الطابع الاستراتيجي الذي يمثله المغرب سواء بالنسبة لإسبانيا أو لأوروبا. وبالنسبة للحزب الاشتراكي العمالي، فإن المغرب يعتبر الشريك الأهم لإسبانيا في الضفة الجنوبية للمتوسط، إذ بالإضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، هناك أيضا روابط إنسانية، فالجالية المغربية في إسبانية تعتبر ثاني أكبر جالية من حيث العدد، كما أنه بالمغرب توجد ثاني أكبر شبكة قنصلية لإسبانيا في العالم، بالإضافة إلى أن المغرب هو أهم شريك تجاري لإسبانيا في القارة الإفريقية. وبالإضافة إلى هذه الروابط التي تجمع البلدين، أكد مؤتمر الحزب أن إسبانيا والمغرب يجمعهما التعاون الوثيق والمثمر في مجال مكافحة الجريمة ، الإرهاب والهجرة السرية، وهو ما يتطلب تقوية هذه الروابط والمصالح ، التي تجعل من الممكن التغلب على الصعوبات الحالية. وفي ما يتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، اعتبر الحزب أنه يجب أن يواصل الدفاع عن مبادرات الحوار التي تسمح بالتوصل إلى حل عادل، دائم ومقبول للطرفين، وذلك في إطار المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن وميثاق الأممالمتحدة.