كشف مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن ما حدث اليوم في جلسة انتخاب عمدة العاصمة الرباط من فوضى تسببت في تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق، ما هو إلا محاولة لإرباك أغلبية حزب التجمع الوطني للأحرار، من طرف داعمي مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للعمودية. وكانت عمودية العاصمة الرباط قد حسمت، إلى اللحظات الأخيرة، لفائدة مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، أسماء غلالو، بعد تحالف ثلاثي بين أحزاب الأحرار والاستقلال والبام، غير أن هذه الأغلبية بدأت في التشتت، وبرز اسم حسن لشكر كمرشح قريب من الفوز برئاسة الجماعة. وأشار مصدر الجريدة، إلى أن وقع إنما هو محاولة من حزب الاتحاد الاشتراكي لإرباك التحالف الثلاثي بين أحزاب الأحرار والبام والاستقلال على مستوى الجماعة، وذلك بعدما استشعر أن حزب الوردة أن دخوله لحكومة عزيز أخنوش أصبح أمرا مستبعدا. ما يزكي هذا الطرح، بحسب المصدر ذاته، انتقاد برلمان حزب الاتحاد الاشتراكي أمس للتحالف الثلاثي بين أخنوش ووهبي بركة لتشكيل المجالس المنتخبة بربوع المملكة، حيث عبر "عن قلقه من اتجاه نحو فرض نوع من الهيمنة على المجالس المنتخبة على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية، والذي أحيانا يفتقد لقواعد التنافس الشريف". وفي السياق ذاته، استنكرت الأحزاب المتحالفة بمجلس جماعة الرباط، ما اعتبرتها "هجومات وتهديدات من مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أعضاء الأحزاب المتحالفة". وقالت أحزاب الأحرار والبام والاستقلال، إنها عاينت خلال جلسة انتخاب الرئيس ونوابه "وجود تهديدات من مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي وأتباعه تروم الوعد والوعيد وعرض الأموال على أعضاء الأحزاب المتحالفة خاصة النساء منهم".