تسود في مقر ولاية جهة الرباط – سلا- القنيطرة حالة من التوتر، والترقب في انتظار انطلاق جلسة انتخاب عمدة العاصمة، حيث يحاول تحالف التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والإستقلال المتصدرون لنتائج الانتخابات المحلية تحصين تحالفهم، الذي قرر منح الرئاسة لأسماء غلالو عن"الأحرار" وهي برلمانية سابقة وزوجة سعد بنمبارك المنسق الإقليمي لحزب"الأحرار" في الرباط. ولم تسمح السلطات المحلية للصحافيين بولوج مقر الولاية لمتابعة جلسة انتخاب الرئيس، التي كان مفترضا انطلاقه في الساعة العاشرة، فيما تأكد ل"اليوم 24″ بلوغ النصاب القانوني لانعقاد الجلسة بحضور أزيد من 60 منتخبا في المجلس من أصل 82. وتقدم ثلاثة مرشحين للتنافس على مقعد العمودي، فإضافة إلى أسماء غلالو، ترشح لحسن لشكر، ابن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إضافة إلى بديعة بناني عن حزب العدالة والتنمية. وتسبب ترشح ابن لشكر في زعزعة التحالف الثلاثي، حيث يحاول مرشح الاتحاد استقطاب منتخبي التحالف المنافس الذي يضم ايضا والحركة الشعبية، و0خرين للتصويت لصالحه. وكان حزب التجمع الوطني للأحرار قد حصد 23 مستشارا في انتخابات 8 شتنبر، بينما يتوفر الأصالة والمعاصرة على 13 عضوا، وحزب الاستقلال على 11، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والحركة الشعبية ب8 مقاعد لكل منهم، بينما يبلغ إجمالي عدد مستشاري مجلس الرباط 82 عضوا.