حذر حزب العدالة والتنمية من الاستمرار في ما أسماه "استعمال المال لإفساد العملية الانتخابية"، مسجلا "تجاوزات خطيرة تمس بجوهر العملية الانتخابية ونزاهتها"، بحسب تعبيره. وقالت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية للحزب، في بلاغ حمل الرقم 3، إن الخروقات تتمثل في "الاستهداف الممنهج لمناضلي الحزب والناخبين الراغبين في الترشح باسمه، خاصة بالوسط القروي". وأوضحت أن ذلك يتم "بواسطة الإغراءات المالية أو الوعود أو الضغوطات التي وصلت لحد الترهيب والتهديد في الأرزاق أو ضغوطات من خلال أفراد أسرهم وأقاربهم، من عدد من المنافسين وكذا جهات كان من المفترض فيها أن تبقى على نفس المسافة من جميع المتنافسين". واعتبر الحزب في بلاغه الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن "مثل هذه الممارسات تعود بنا سنوات للوراء"، متسائلا عن "مصدر الأموال الباهضة التي تم بها شراء العديد من المرشحين أو الضغط بها على آخرين لثنيهم عن الترشيح". ودعا المصدر ذاته "المواطنين والناخبين إلى المساهمة الجادة في صيانة المكتسبات الديمقراطية لبلادنا"، كما دعا "جميع الضمائر الحية من مختلف المتدخلين إلى الوعي بخطورة هذه الممارسات والتصدي لها بكل حزم وجدية". وبحسب البلاغ، فإن الحزب تمكن من تغطية جميع الدوائر التشريعية والجهوية والجماعية ذات نظام الاقتراع اللائحي، كما عملت هيئات الحزب على تهييء لائحة واسعة لمرشحيه على مستوى الجماعات ذات نظام الاقتراع الفردي. ودعت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية "مناضلي الحزب ومرشحيه ومتعاطفيه، لمزيد من العمل واليقظة والتواصل مع الناخبين في حملة انتخابية نظيفة وجادة كما هي عادة الحزب". كما طالبتهم ب"العمل على فضح كل الممارسات المشينة التي من شأنها أن تمس بسلامة ومصداقية العملية الانتخابية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية للحملة"، محذرة من "استمرار الممارسات السابق ذكرها ومن تطور حدتها أيام الحملة الانتخابية".