اجتاحت المغرب نهاية الأسبوع، موجة طقس شديد الحرارة، وصلت إلى مستويات قياسية، الأمر الذي جعل عددا من المغاربة يرابطون ببيوتهم خوفا من ضربات الشمس. وتداول عدد من رواد المنصات الاجتماعية، صوراً وفيديوهات مصورة، من بعض المدن المغربية، خصوصاً ببني ملال، تظهر كتلا ضبابية وأجواء حارة وخلو الشوارع من المواطنين. وأوضح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن "موجة الحر الشديدة التي عرفها المغرب خلال نهاية الأسبوع، كانت نتيجة صعود كتل هوائية حارة قادمة من الصحراء الكبرى". وأضاف الحسين يوعابد، في تصريح لجريد العمق، أن "هذه الموجة همت المناطق الداخلية ومرتفعات الأطلس، بالإضافة إلى المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية ". وأردف يوعابد أن هذه الظاهرة تسمى ب"الشرقي"، حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدل الشهري بين يوم الجمعة وإلى غاية يوم الأحد ب5 إلى 12 درجة، خاصة يوم السبت الذي شهد حرارة إستثنائية لم تسجل من قبل". وقال يوعابد إن "مدينة بنسليمان سجلت حرارة قصوى مطلقة وصلت لأكثر من 49.6 بدل معدل 49.0 درجة مئوية كانت قد سجلت في تاريخ 23 يوليوز 1995". وبخصوص هذه الظاهرة المناخية، أوضح أنها "تأتي بين الفينة والأخرى خصوصا في شهور يونيو ويوليوز وغشت"، مسجلاً أن "درجات الحرارة كانت شديدة وقياسية واستثنائية". وأورد يوعابد أن "درجات الحرارة المسجلة مرتبطة كذلك بالتغيرات المناخية التي أصبح يشهدها العالم نتيجة لتواتر الظواهر القصوى والموجات الحرارية". وحول التوقعات المنتظرة، أبرز أنه "من المرتقب أن تعرف درجات الحرارة انخفاضا ابتداء من يومي الثلاثاء والأربعاء خصوصا بشمال البلاد، بينما يستمر الطقس الحار بمعدل أقل بوسط وجنوب وشرق المملكة".