انتقد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش شعار "المال والسلطة" ونقاش العلاقة بينهما، معتبرا أن "في أعرق الديمقراطيات في العالم نجد أناسا أتوا من القطاع الخاص ومن رجال الأعمال"، مشددا على أن "الدستور لا يمنع أي مقاول أو رجل أعمال من دخول العمل السياسي". وقال أخنوش إن شعار "المال والسلطة" تم "استيراده من مصر وتونس ومن الإخوان المسلمين، والهدف منه هو منع الناجحين في مسارهم من المهني من دخول عالم السياسية والمساهمة في النهوض بأوضاع الوطن انطلاقا من كفاءاتهم". كما اعتبر في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، مساء اليوم الثلاثاء، أن رجال الأعمال يعدون من بين مكونات المجتمع المغربي ولا يمكن منعهم من القيام بحقوقهم وواجباتهم السياسية. وهاجم أخنوش منتقديه خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، الاثنين، لمناقشة موضوع "برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي و انتظارات المجتمع". واعتبر أن "مشكلتهم مع النجاح الذي حققه في تدبير ملفي الفلاحة والصيد والبحري"، مبرزا أنه يسير قطاع الفلاحة والصيد البحري منذ 14 عاما، وأنه حقق في نجاحات مهمة دون أن تكون له غاية سياسية وراء المجهود الذي قام به. وأعطى مثالا بحديثه عن مشروع تحلية مياه البحر وتوزيعه على الأراضي الفلاحية وهو المشروع الذي كلف 4 مليارات درهم، وهو ما مكن من الحفاظ على 100 ألف منصب شغل وإنقاذ 9 مليارات درهم من الاستثمارات الفلاحية في المنطقة، كما أعطى مثالا بسد في حوض فاس سايس، وكلها مناطق أكد أخنوش لا يتوفر حزبه ولا على برلماني واحد من دوائرها. وتسائل "هل لما نقوم بهذه المشاريع المهمة نقول للناس خذوا بطائق الحزب؟"، مضيفا "ساعدنا 730 ألف فلاح فهل عرضنا عليه بطاقة الحزب؟". وأرجع أخنوش سبب الهجوم عليه إلى "نجاح مشاريع القطاعات التي يشرف عليها، وهو ما سيجعل عددا من المواطنين يرون في حزبه جاذبية"، وخاطب خصوبه "على الأقل كونوا رجال واعترفوا بالخير وقولوا هذا السيد كان رجلا وخدمنا".