قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، إن مختلف تدخلات وزارته وبرامجها مكنت من استفادة الفلاحة الصغرى والمتوسطة من كافة برامج مخطط المغرب الأخضر. أخنوش الذي كان يتحدث في لقاء نظمتته مجموعة القرض الفلاحي حول مصاحبة القرض الفلاحي لإستراتيجية الجيل الأخضر، أشار إلى أن عدد المستفيدين من مختلف مكونات مخطط المغرب الأخضر بلغ حوالي 2,7 مليون، غالبيتهم من الفلاحين الصغار والمتوسطين، كما أن الفلاحة الصغيرة استفادت من 57% من التحفيزات العمومية. علاوة على ذلك، يضيف المسؤول الحكومي، لعب صندوق التنمية الفلاحية دورا خاصا في ولوج الفلاحين إلى الخدمات البنكية، حيث تمت خلال سنة 2018، تأدية 99 % من مبالغ الدعم عبر الحسابات البنكية، فيما لم يبلغ هذا المعدل سوى 4 % خلال سنة 2014. وفيما يتعلق بالدعامة الثانية، أوضح أخنوش، أنه استفاد من مشاريعها الإنتاجية قرابة 730.000 فلاح باستثمار قدره 14,5 مليار درهم في 989 مشروعا. كما تم إحداث 448 وحدة للتثمين. أما فيما يخص تنظيم الفلاحة التضامنية، فقد أشار وزير الفلاحة إلى أنه تم إحداث حوالي 22.000 تعاونية فلاحية لفائدة أزيد من 300.000 مستفيد ومستفيدة. وفي السياق ذاته، قال أخنوش، إن نجاح القطاع الفلاحي ساهم في التحول الاقتصادي للعالم القروي في مجمله. وأكد أن النشاط الفلاحي أحدث دينامية تنموية قوية عند القطاعات الاقتصادية الأخرى كالصناعة الغذائية وشركات الآليات الفلاحية والري وصناعة أدوات الإنتاج والنقل واللوجستيك والسياحة القروية والخدمات. وبحسب المتحدث ذاته، فإن هناك ترابط حقيقي بين القطاع الفلاحي وباقي القطاعات الاقتصادية، حيث يشكل تحول القطاع الفلاحي رافعة لتحول القطاعات الاقتصادية الوطنية الأخرى التي تشكل دعامة للتوازن والاستقرار بالعالم القروي. وزاد قائلا: "هذا، دون الحديث عن مختلف التدخلات التي يشرف عليها القطاع الفلاحي، ولعل أبرزها برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الذي أصبح من خلال منجزاته المرحلية أداة حقيقية للتنمية القروية". وسيتواصل هذا البرنامج الواعد لأجل تحقيق أهدافه التنموية بالعالم القروي كما أراد ذلك الملك محمد السادس، بحسب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.