أكد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، خلال حلوله مؤخراً، ضيفاً على مؤسسة الفقيه التطواني، لمناقشة موضوع: "برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع"، أنه سيطالب من المجلس الأعلى للحسابات أن يراقب وزارة الفلاحة بحيث أنها تمت برمجة عددا من المشاريع في الشهور الأخير والسؤال المطروح حولها هو : هل كانت مشاريع موجهة لمصلحة المواطن أم لخدمة الانتخابات، يوضح وهبي، وكيف أن هناك مشاريع في مناطق معينة تستفيد من الملايير ومناطق أخرى لا تستفيد؟، لا يعقل أن مدراء جهويين تابعين لوزارة معينة يقومون بالحملة الانتخابية مع التأثير على رجال السلطة !. و أوضح وهبي ، أن هناك مؤشرات أزمة وقد نبهنا إليها، رئيس الحكومة بكون وزراء في الحكومة يقدمون "خدمات انتخابية" تمس بالتنافس الشريف وبالمساواة في الفرص، وإذا لم يتم حل هذا الإشكال سنضطر للدخول في مواجهة أكبر.
وأضاف وهبي قائلا: "نحن نحاول قدر الإمكان أن تكون هادئين، لأن غايتنا الكبرى هي نجاح الاستحقاقات، ولكن للأسف هناك أشخاص يتكلمون باسم السلطة وهناك أموال لوزارات تصرف في أهداف انتخابية، وهناك ضغط ممارس على بعض مرشحي الحزب وبعض الناخبين الذين يصوتون علينا، وهناك ضغط على مرشحي أحزاب المعارضة وليس فقط حزب الأصالة والمعاصرة، وهو أمر لن نقبل، وليعلم الجميع أنا لحمنا مر، ولن نسكت عنه". وطالب وهبي، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عزيز أخنوش، بإعادة 17 مليار درهم المتعلقة بالمحروقات لخزينة الدولة، قبل أن يقوم بحملة الدعم الغذائي عن طريق جمعية جود التابعة لحزبه. واعتبر وهبي، أن جمعية جود الخيرية أصبحت "مشكلا سياسيا" بالمملكة، و"أكبر فضيحة أخلاقية تواجه المغرب"، على حد وصفه، ملمحا إلى الرشى الإنتخابية، حيث سجل ان المؤسسة المحسوبة على الأحرار قد منحت مؤخرا نحو مليون قفة مساعدات، وأضاف "صراعنا مع الأحرار أصبح غير متكافئ" الآن.