استنكر حزب التقدم والاشتراكية لجوء بعض الجمعيات، ومن ضمنها "مؤسسة جُود" القريبة من أحد الأحزاب السياسية (في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار)، إلى التوظيف السياسوي لمبدأ التضامن النبيل، من خلال تعبئة إمكانيات هائلة وأعداد ضخمة من "قفف رمضان"، على نطاقات جغرافية واسعة، وفي عشية الاستحقاقات الانتخابية". وقال حزب "الكتاب" في بلاغ عقب اجتماع المكتب السياسي أمس الثلاثاء 20 أبريل الجاري، إن تحرك هذه الجمعيات، يأتي من أجل الاستمالة الفاضحة للمواطنات والمواطنين، انتخابيا وحزبيا، في محاولةٍ لاستغلال فقر وضعف عدد من الأسر المغربية. واعتبر الحزب هذا السلوك انزياحاً خطيرا عن المغزى من التضامن، ومَسًّا واضحاً بسلامة التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب، وخرقاً قانونيا وأخلاقيا بليغاً. وطالب حزب بنعبد الله، السلطات العمومية بالعمل على إيقاف هذا الانحراف المُقلق والاضطلاع الكامل بمهام المراقبة والضبط، بما يُجنب المجتمع كل عمليات وسلوكات الإفساد، وبما يُصحح المسار بالنسبة للمسلسل الانتخابي الجاري. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، هاجم جمعية جود أثناء حديثه في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، يوم 17 أبريل، وقال إنها أصبحت "مشكلا سياسيا" بالمملكة، وتابع " جود التابعة لتجمع الوطني للأحرار أصبحت أكبر فضيحة في المغرب الآن". وأشار وهبي إلى أن قفف رمضان التي تقدمها الجمعية، عبارة عن رشى انتخابية، وتابع أن "صراعنا مع حزب الأحرار غير متكافئ".