وجه كل من نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، انتقادات واسعة لعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وللجمعية المحسوبة على الحزب المشارك في الحكومة. في هذا الإطار طالب حزب التقدم والاشتراكية السلطات العمومية، بالتحرك لوقف ممارسات جمعية "جود" المحسوبة على التجمعيين، مشيرا على الخصوص إلى حملتها الأخيرة بمنح قفف رمضان في سياق انتخابي.
وعبر حزب "الكتاب" في بلاغ، صادر عن اجتماع مكتبه السياسي، عن استنكاره بشدة، لجوء بعض الجمعيات، ومن ضمنها "مؤسسة جُود" القريبة من أحد الأحزاب السياسية، إلى التوظيف السياسوي لمبدأ التضامن النبيل، من خلال تعبئة إمكانيات هائلة وأعداد ضخمة من "قفف رمضان"، على نطاقات جغرافية واسعة، وفي عشية الاستحقاقات الانتخابية.
من جهته اعتبر وهبي، الذي كان يتحدث بندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أن جمعية جود الخيرية أصبحت "مشكلا سياسيا" بالمملكة، و"أكبر فضيحة أخلاقية تواجه المغرب"، حيث سجل أن المؤسسة المحسوبة على الأحرار قد منحت مؤخرا نحو مليون قفة مساعدات.
إلى ذلك اعتبرت قيادة حزب التقدم والاشتراكية، أن ما تقدم عليه جود يهدف إلى "الاستمالة الفاضحة للمواطنات والمواطنين، انتخابيا وحزبيا، في محاولةٍ لاستغلال فقر وضعف عدد من الأسر المغربية".
واعتبرت أن هذا السلوك يعد " انزياحاً خطيرا عن المغزى من التضامن، ومَسًّا واضحاً بسلامة التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب، وخرقاً قانونيا وأخلاقيا بليغاً".