قرر محمد الحمامي، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، التراجع عن استقالته من "الجرار"، وذلك بعد لقاء جمعه بالأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي بمقر الحزب بالرباط، أمس الأربعاء. وأعلن الحمامي في رسالة قدمها إلى الأمين العام للبام، عن تمسكه بالحزب وافتخاره بكل ما راكمه من تجارب غنية طول فترة نضاله، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للبام. وحسب المصدر ذاته، فإن الحمامي قال في رسالته إلى وهبي، إن "قرار التراجع عن الاستقالة لم يأخذ مني وقتا طويلا، ذلك أنني أعتبر نفسي جزء من هذا المشروع المجتمعي الطموح، ومن غير المعقول أن أترك حزب البام بسبب لحظة غضب وانفعال وقرار أقر أنه كان متسرعا". وجدد الحمامي التأكيد على جاهزيته النضالية والتعبئة المستمرة وانخراطه الواعي في كل المبادرات السياسية والتنظيمية، مشيرا إلى أن الغاية من ذلك تقديم النموذج المتميز في ممارسة النضال السياسي، حسب موقع البام. وكان المستشار البرلماني وعضو مجلس جماعة طنجة، محمد الحمامي، قد أعلن يوم 23 فبراير المنصرم، عن استقالته من "الجرار" ومن جميع هياكل الحزب، مرجعا السبب إلى ما أسماه تراجع الحزب عن التزاماته السياسية. جاء ذلك في مراسلة استقالة، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، وجهها محمد الحمامي إلى كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والأمين الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى جانب الأمين الإقليمي للبام بطنجةأصيلة. يُشار إلى أن الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، كان قد هدد باللجوء إلى المحكمة الدستورية ضد الذين يجمدون عضوياتهم في الحزب دون إعلان استقالاتهم النهائية، حيث اعتبر أن أجور البرلمانيين الذين جمدوا عضوياتهم بأحزابهم "ريع". وقال وهبي، خلال مناقشة قوانين الانتخابات بلجنة الداخلية بمجلس النواب، يوم الخميس المنصرم: "يقوم البعض بتجميد العضوية للخروج من الحزب، ويحافظ على مقعده في البرلمان ليستفيد من الأجرة.. تبارك الله على المعلم نتا اللي ذكي بوحدك حنا غير البلداء".