بدأت سنة جديدة لتكشف المستور في مدينة الدارالبيضاء وعدة مدن سيشهد التاريخ أن يوم الأربعاء والخميس (6 و7 يناير 2021)، أظهر سياسة تخطيط عشوائي لوطن يريد النهوض والوصول لمصاف الدول العالمية. فالدارالبيضاء كقطب اقتصادي، ببنيات تحتية متهالكة عبر سنين، ولم يتم حل مشاكله التي تتفاقم يوما بعد يوم، وفصل الشتاء يكشف ما خفي وشعار كم قضية انهيناها بالتسويف، انها تغرق في مستنقع اللامسوؤلية، هل سيتكرر سيناريو سنة 2010-2011. تغرق المدينة الاقتصادية في يوم شتاء، بل في ساعات قليلة، وقادم الأيام حسب الأرصاد الجوية ستكون ممطرة، فأين أدوار ومهام ومسؤوليات شركة ليدك ومجلس المدينة والنخب السياسية؟؟؟ هل سنحتاج علال القادوس ليصلح ما تهاون فيه المسؤولون، ويصلح ما أفسده الدهر، ظهرت مدينة الدارالبيضاء، كمدينة لا تمثل سوى المغرب المنسي، حيث الحفر العميقة المرعبة وشبكات تصريف يمكن القول عنها مغلوقة إذ لم تصرف مياه أمطار ساعات أمطار، لقد بينت ضعف قنوات الصرف الصحي للمياه. لازالت المدينة بدون بنية تحتية توازي قيمة مدينة الاقتصاد (البورصة، الميناء، أعتى الشركات،)، سيستمر نزيف ميزانيات وتزاد معها اكراهات تظهر عقب كل يوم ممطر، منازل آيلة لسقوط تخلف القتلى والتشرد، وحفر في طرق وتسرب غازي مخيف في مدينة تدعى الزهور، وأيضا طرق مقطوعة، ومعاناة سكان دور الصفيح، ومن يفترشون الأرض ويتغطون بالسماء، وسيارات بدون سائقين، بعدما كنا نسمع طائرات بدون طيار في طرقات تبرز هشاشتها. اجتماع طارئ لا يغني ولا يسمن من جوع، أية تحديات وأي مسؤوليات، ومن المحاسب ومن سيحاسب من، وما خطة وطريقة وكيفية العمل بعد الاجتماع، كإجراء أولي هو وجود شقق لمن هدمت منازلهم، أعطاب الدارالبيضاء كثيرة واشكالياتها عويصة على المستوى البنيوي، اذ هشاشة أو انعدام البنية التحتية، ومشكل يصعب تصنيفه وهو ضعف المسيرين وكذلك المنتخبين لشأن مدينة تعج بالتناقضات الصارخة، وقس على ذلك. تتكبد عاصمة الاقتصاد خسائر بشرية لمن توفوا بسبب المنازل الآيلة لسقوط، ومادية في الأحياء الصناعية، حيث تلف السلع وتضرر لمعدات، ومع ذلك فالخاسر الأكبر هو وجه المغرب، لأن الفقراء ومن عانوا في ظل هذه الظروف وما بعدها لهم الأجر عند رب العباد، أما التعويض فهو صفر درهم. ماذا بعد الذي وقع ويقع؟ يتساءل الجميع وإن كان في اجابتهم النفي بتغيير إيجابي، لأن ما نعيشه تكرار لسنة 2010، نطرح سؤالا استنكاريا، أليس ما وقع يعتبر تعريض حياة الناس للخطر أم أن الأمر لا يعدو سحابة صيف عابرة.