أصدرت محكمة ألميريا قرارها رسميا بإعادة فتح التحقيق في ملف القاصر المغربي إلياس الطاهري، معتبرة أن "التحقيق لايمكن اعتباره منتهيا و أن قرار المحكمة بحفظ الملف كان متسرعا". ويأتي قرار المحكمة الإسبانية استجابة لمطالبة مئات المغاربة والإسبان بإعادة التحقيق في مقتل إلياس، عبر عريضة إلكترونية. وفي تفاصيل الموضوع، كانت إلبايس الإسبانية قد كشفت تفاصيل مقتل شاب مغربي قبل نحو سنة ونصف على يد ستة من رجال الشرطة الإسبان وبطريقة مشابهة بدرجة كبيرة لمقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد. ونشرت الصحيفة مقطع فيديو يظهر عناصر الشرطة مع المواطن المغربي الذي يدعى إلياس الطاهري بطريقة "قاسية"، مما أشعل غضبا واسعا في أوساط مغاربية وعربية عبر وسم "العدالة لإلياس". ويعود التسجيل الذي نشرته الصحيفة الإسبانية إلى يوليوز 2019، ويظهر فيه خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين بمدينة ألميريا يقيدون القاصر المغربي محاولين السيطرة عليه، رغم عدم مقاومته كما يظهر التسجيل. وحسب مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع، فالحراس أدخلوا الطاهري مكبل اليدين خلف ظهره إلى غرفة محاولين ربطه إلى السرير، وقاموا بخنقه 13 دقيقة في مشهد يشبه خنق شرطة مينيابوليس لفلويد. وأوضح التشريح الطبي إلى أن عملية التقييد قد تكون وراء اختناقه مما جعل أيرته تطعن في قرار قضائي بإغلاق الملف بعد تحقيق خلص إلى أن الحادث نتيجة موت عرضي.