نظمت عدة فعاليات حقوقية مغربية وأمريكية، أمس الاثنين 22 يونيو، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإسبانية بمدينة نيويوركالأمريكية، مطالبة بفتح "تحقيق جنائي" في مقتل إلياس الطاهري، الشاب المغربي الذي توفي خنقا على يد خمسة حراس أمن خاص بأحد مراكز احتجاز القاصرين بمدينة ألميرية الإسبانية. ورفع المشاركون في هذه الوقفة لافتات تطالب بإنصاف عائلة الشاب المغربي وتندد بالعنصرية ضد المهاجرين المغاربة، كما رددوا شعارات تطالب ب"العدالة لإلياس" الذي اعتبروه مثل جوروج فلويد المواطن الأمريكي الأسود الذي قتل خنقا تحت ركبة أحد عناصر الشرطة العنصريين الأمريكيين. المتظاهرون عبروا عن مطالبهم في جو حضاري وسلمي وأوصلوا رسالتهم للسلطات الاسبانية وأكدوا انه في حالة ما إذا تجاهلت هذه السلطات مطالبهم في اعادة فتح التحقيق سيتم تنظيم وقفات اخرى وبأعداد أكبر في الاسابيع المقبلة. وعبر الفاعل الحقوقي رضوان كربال في تصريح للصحافة، عن استغرابه كيف أن الجمعيات الحقوقية الإسبانية خرجت في مظاهرات للتنديد بمقتل جورج فلويد بالولايات المتحدة بينما لم تحرك ساكنا بعد انتشار فيديو يظهر الطريقة البشعة التي قتل بها إلياس الطاهري. وكانت مصادر إعلامية إسبانية قد كشفت قبل أيام طريقة وفاة إلياس الطاهري في مركز إيواء القاصرين بمنطقة ألميرية، حيث أكدت ذات المصادر ان الشاب المغربي قتل خنقا على يد رجال الأمن الخاص، على طريقة الرجل الاسود الامريكي جورج فلويد الذي أنهى حياته شرطي عنصري. ونشرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية تقريرا عن وفاة إلياس الطاهري في مركز إيواء للقاصرين في إسبانيا بطريقة مماثلة لوفاة الأمريكي الأسمر جورج فلويد مختنقا تحت ركبة شرطي على رقبته. وتوفي الشاب المدعو إلياس الطاهري البالغ 18 عاما من العمر والمنحدر من مدينة تطوان المغربية، في 1 يوليوز عام 2019 بمركز إيواء للقاصرين في مدينة ألميرية الإسبانية، على أيدي حراس الأمن في المركز.
واعتبر القضاء الإسباني حادث وفاة الشاب "حادثا عرضيا"، وبرأ حراس الأمن، مشيرا إلى أن الشاب أبدى "مقاومة عنيفة" وأن تصرفات الحارس لم تخالف القواعد. ونشرت صحيفة "إلبايس"، أمس الخميس، مقطع فيديو للحادث يضع الرواية الرسمية موضع الشك، حيث ظهر أحد حراس الأمن، وهو يضع ركبته على ظهر ورقبة الشاب لمدة حوالي 14 دقيقة، مما تسبب بالإصابات التي توفي الشاب متأثرا بها. وبعد نشر الفيديو للحادث، قدمت عائلة إلياس الطاهري طعنا بقرار القضاء الإسباني السابق بشأنه، والصادر في يناير الماضي.