ترك الشاب المغربي الذي توفي في مركز إيواء للقاصرين بإسبانيا بطريقة مماثلة لوفاة الأمريكي الأسمر جورج فلويد مختنقا تحت ركبة شرطي على رقبته، -ترك- رسالة وجهها إلى طبيبة نفسانية تدعى "لوسيا" تعمل بالمركز السابق الذي كانت متواجدا به، حيث يعتقد أنه كتبها قبل أيام قليلة من وفاته، وفق ما أوردته جريدة "إلباييس" الإسبانية. الشاب المدعو إلياس الطاهري البالغ 18 عاما من العمر والمنحدر من مدينة تطوان، قال في رسالته الأخيرة "عزيزتي لوسيا: أفتقدك كثيرا، الطعام هنا ليس جيدا، لكن البيتزا أفضل من تلك التي تحضر بقرطبة ". وتابع الشاب الراحل في الرسالة "سأخبرك كيف أنا، أنا بخير للغاية ، لم يعد لدي PPS [بروتوكول منع الانتحار ، وهو إجراء يحد من الحرية ويزيد من السيطرة على المحتجزين]. أشارك الغرفة مع شاب مغربي ، أعمل في مجال الخزف وأدرس "، مضيفا "شيء مهم: منذ أن وصلت إلى هنا، ليس لدي ملف تأديب ولم أفقد النقاط أيضًا ". "الباييس" قالت أن الرسالة كانت ضمن الأغراض التي أعيدت لعائلته عقب وفاته، إضافة إلى ملابسه ونظارته. وتوفي إلياس في 1 يوليوز 2019 بمركز إيواء للقاصرين في ألميريا، على أيدي حراس الأمن في المركز، حيث اعتبر القضاء الإسباني أن حادث الوفاة كان "عرضيا"، وبرأ حراس الأمن، مشيرا إلى أن الشاب أبدى "مقاومة عنيفة" وأن تصرفات الحارس لم تخالف القواعد. ونشرت صحيفة "إلباييس"، مؤخرا، مقطع فيديو للحادث شكك في الرواية الرسمية، حيث ظهر أحد حراس الأمن، وهو يضع ركبته على فوق رقبة الشاب لمدة حوالي 14 دقيقة، متسببا في وفاته خنقا. كما يتعارض مضمون الرسالة مع تقارير إدارة مركز الإيواء والأطباء النفسيين، التي أشارت إلى أن تصرفات الشاب كانت تتسم بالعنف، وأنه كان يتعاطى المخدرات. وعقب نشر الفيديو الجديد ، قدمت عائلة إلياس الطاهري، طعنا في قرار القضاء الإسباني، الصادر في يناير الماضي، والذي أقر بحفظ الملف.