فجر أب طفلة في الثانية عشر من عمرها، فضيحة "محاولة اغتصاب" ابنته من طرف شاب عشريني، تسلل ليلا إلى منزل العائلة الواقع بأحد دواوير سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، واندس في فراش الطفلة خلسة. وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم 26 شتنبر الماضي، عندما تمكنت جدة الطفلة فاطمة الزهراء من ضبط الشاب البالغ من العمر 20 سنة، مندسا في فراش الطفلة وقد نزع سرواله، في محاولة لاغتصابها، لتصرخ الجدة مما جعل الشخص المذكور يرتدي سرواله ويلوذ بالفرار، وهو ما حال دون اكتمال الجريمة. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أكدت أنها توصلت بشكاية من والد الفتاة، ونشاد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش بفتح تحقيق حول "محاولة اغتصاب وعنف جنسي ضد طفلة، وترتيب الآثار القانونية". وأكدت الجمعية في مراسلة للوكيل العام للملك، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منها، أن الحادث "خلف حالة من الذعر والفزع" لدى الطفلة التي كادت أن تتحول ضحية لجريمة الاغتصاب، و"خلق لها متاعب نفسية وصدمة قوية". وشددت على أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال القاصرين بما فيها التحرش ومحاولة الاغتصاب، تعتبر "عنفا جنسيا إلى جانب الاغتصاب، ومسا صريحا بسلامة الطفل الجسدية والنفسية، وانتهاكا صارخا لحقوق الطفل، وفق ما هو منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، إضافة إلى كونها جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي". وناشدت الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بأن يعطي أوامره بفتح تحقيق في النازلة، وترتيب الجزاءات القانونية، ضمانا لقواعد العدل والإنصاف، وضمانا لسيادة سلطة القانون، وحرصا على المصلحة الفضلى للطفل.