كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، أن ما يقارب 80 في المائة من الأسر المغربية اختارت التعليم الحضوري لأبنائها. وقال أمزازي، الذي حل ضيفا على برنامج حديث الصحافة الذي يبث على القناة الثانية مساء الأربعاء، إن "القرار اليوم لم يعد تربويا محض وانما قرار مرتبط بصحة وسلامة المواطنين"، مشيرا إلى أن الدخول المدرسي هذه السنة، "دخول غير عادي في ظل أزمة الوباء، وأن الوزارة أعدت لكافة التصورات واشتغلت على عدد من الفرضيات". وأوضح أمزازي، أنه تم توفير اختيار التعليم عن بعد أو تعليم حضوري للأسر، لأن الأخيرة لها إكراهات وإشكالات كل حسب وضعيته، مشددا على أنه في كلا الحالتين الوزارة مسؤولة على توفير تعليم عن بعد ذي جودة وحضوري آمن، و"هذه مسؤوليتنا وإشراك الأسر ليس التخلي عن مسؤوليتنا كوزارة لكن يجب أن يكون هناك عمل تشاركي في اطار تأطير العملية التربوية من طرف الأسر لأن التحصيل الدراسي يقتضي تأطير وإشراف ومواكبة الأسر وايضا عملية تحسيسية" يقول الوزير. وتابع أمزازي، أن اليوم هناك ضبابية فيما يخص الوضعية الوبائية، مبرزا أن الطرح الذي يقضي بتأجيل الدخول المدرسي لا يضمن أن تتحسن الحالة الوبائية، مؤكدا أن الغموض دفع إلى التحضير للموسم الدراسي، بالإضافة إلى رمزية الدخول المدرسي وكذا شهر شتنبر الذي سيتم استثماره في المراجعة والتثبيت لاستدراك المقرر الخاص بالموسم الدراسي الماضي. وأوضح أن يوم الاثنين الذي هو موعد الدخول المدرسي الرسمي، سيتم استقبال كافة التلاميذ سواء الذين اختاروا التعليم عن بعد أو الحضوري، حيت تم القيام بعملية تفويج، "الاثنين صباحا سيخصص للسنة الأولى ابتدائي والثانية اعدادي والثانية باكالوريا لتقليص الاعداد في الوسط المدرسي والحصة كذلك" يقول أمزازي. وشدد الوزير، على أنه سيتم تفويج التلاميذ الذين اختاروا التعليم الحضوري، بأعداد مخففة ما بين 15 إلى 20 تلميذ في القسم الواحد.