ردود الفعل الرافضة بشأن الدخول المدرسي المرتقب تتوالى؛ إذ طالب اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب بضرورة التراجع عن هذا القرار، وتأجيل الدخول المدرسي، إلى غاية بداية يناير المقبل. ودعا اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى تنظيم الدراسة حضوريا في فصلين دراسيين، ينتهيا خلال منتصف شهر يوليوز 2021، مع جعل الفترة الفاصلة فرصة لإجراء الامتحانات المعلقة، على كافة المستويات، منها امتحان السنة أولى باكالوريا، ومرحلة لاستحضار، وترسيخ التعلمات المكتسبة خلال فترة الحجر الصحي"، وذلك بحسب الاتحاد المذكور، "استجابة للأصوات المتعالية للآباء، وتهدئة مخاوفهم السائدة، وضمان جودة التعليم، ومبدأ المساواة، وتكافؤ الفرص". واعتبر المصدر نفسه أن تخوف "الآباء والأمهات تجاه سلامة صحة أبنائهم المتمدرسين تخوفا مشروعا، وهو نفس التخوف الذي عبر عنه الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب، من استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، والرجوع إلى الحجر الصحي الشامل، بآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية". وأوضح اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب أن "عودة التلاميذ إلى المدارس في هذه الظرفية الحرجة، مخاطرة كبيرة تهدد صحتهم، وسلامتهم، لأنه، بحسب المصدر نفسه "يستحيل اعتماد التباعد في مدارس مكتظة أصلا، بل هناك مؤسسات تعليمية في القطاع الخاص كانت أساسا بنايات معدة للسكن، وتم تحويلها إلى مدارس كما يصعب على الأطفال التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية". وشدد الاتحاد المذكور على أن "التعليم عن بعد" لم يحافظ على العملية التعليمية في النسق نفسه، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم الحضوري، بل إنه تم توظيفه فقط لضمان الاستمرارية البيداغوجية، كما أن له تأثير كبير على سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين، ولا يضمن الإنصاف، وتكافؤ الفرص بينهم، فضلا عن التفاوتات الحاصلة بين الأسر في مجال تأطير ومواكبة بناتهم، وأبنائهم، وتوفير الظروف المواتية لمتابعة دراستهم بانتظام. وكان سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، قد طمأن الأسر المغربية بعد البلاغ، الذي أصدرته وزارته السبت الماضي، وقال إن حق التمدرس والحفاظ على صحة المتمدرسين أولوية. ولتدبير الموسم الدراسي 2020 – 2021، قال الوزير، الذي حل ضيفا على نشرة أخبار القناة الأولى، يوم الأحد الماضي، إن وزارة التربية الوطنية اعتمدت ثلاث فرضيات تهم تطور الوضعية الوبائية. الفرضية الأولى تهم تحسن الوضعية الوبائية، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة في المائة. والفرضية الثانية، حسب الوزير نفسه، حالة وبائية تتحسن، ولكنها تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، ويتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري، والتعلم الذاتي. والفرضية الثالثة: تفاقم الحالة الوبائية، حيث يتم الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.