تعيش منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حالة من الترقب والتأهب بسبب الخلاف بين تركيا واليونان بخصوص تنقيب الأتراك على النفط في البحر، وهو ما تعتبره اليونان "تهديدا للسلام". وأرسلت تركيا، بحر الأسبوع الماضي سفينة "عروج ريس" من أجل القيام بمسح زلزالي من أجل التنقيب عن النفط والغاز، مصحوبة بمجموعة من السفن الحربية قالت "إن وظيفتها حماية السفينة عروج ريس". من جهتها اعتبرت اليونان الإجراء التركي الذي كان مقررا الشهر الماضي وتوقف بناء على تدخل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمثابة "تهديد للسلام في شرق المتوسط"، وأعلنت أن "القسم الأكبر من أسطولها على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضروريا". كما قالت وزارة الخارجية اليونانية في ختام اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الدفاعية ترأسه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن قرار أنقرة إرسال السفينة "عروج ريس" يشكل "تصعيدا جديدا خطيرا"، و"يثبت دور تركيا المزعزع للاستقرار". الخارجية التركية ردت على التخوفات اليونانية باعتبارها لإرسال سفن حربية إلى جانب سفينة التنقيب "لا يهدف إلى تصعيد التوتر، وإنما هو فقط لأغراض دفاعية". وقال المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي إن السفينة "تعمل داخل منطقة الجرف القاري التي أعلمت بها أنقرةالأممالمتحدة وضمن مجالات الترخيص الذي منحته الحكومة لشركة البترول التركية عام 2012". وأشار أقصوي إلى أن "بادرة حسن النية" التي قامت بها تركيا بتعليقها مهمة السفينة سابقا بطلب من ألمانيا والاتحاد الأوروبي من أجل إعطاء فرصة للدبلوماسية وإعادة إحياء قنوات الحوار "لم تلق مجيبا". وأضاف أن "اتفاقية القرصنة" التي وقعتها اليونان مع مصر في 6 أغسطس/آب الجاري لترسيم الحدود البحرية أثبتت عدم صدق أثينا بشأن الحوار.