كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية عن أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حالت دون اندلاع حرب بين تركيا واليونان قبل أيام قليلة. وقالت الصحيفة إن تلك الحرب كانت على وشك الاندلاع بين البلدين بسبب أعمال التنقيب قبالة جزيرة كاستيلوريزو على البحر المتوسط لولا تدخل ميركل.
وأوردت الصحيفة أن هذه الصدام كاد أن يقع بعد إبحار 18 سفينة تركية نحو جزيرة كاستيلوريزو، فيما تلقت الجهات اليونانية في الوقت نفسه أوامر بالتحرك إلى جزيرة كاستيلوريزو، واصفة أنه في هذه الحالة كان سيحدث تصعيد خطير.
وكان الجيش اليوناني أعلن مساء الثلاثاء الماضي، أن قوات في شرق البحر المتوسط باتت في حالة تأهب قصوى، بعدما قال إنه رصد تحركات عسكرية تركيبة قريبة قرب الجزيرة، تزامنت مع إعلان التنقيب المزمع.
وذكر الجيش اليوناني، بحسب صحف محلية، أنه تم رصد 15 مجموعة بحرية غادرت قاعدة أكساز" العسكرية التركية، الأمر الذي أثار الشكوك لدى السلطات في أثينا والبحرية اليونانية.
وقالت صحيفة "بيلد" إن الطائرات والبوارج الحربية من الطرفين كانت على بعد خطوة واحدة فقط من الشروع في القتال.
وظهر دور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اللحظة الأخيرة، حيث أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وانتهت المحادثات بنجاح.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الثلاثاء، بحثا خلالها آخر المستجدات الحاصلة على الساحتين السورية والليبية.
كما أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية، الثلاثاء، وأبلغ ميتسوتاكيس، المستشارة ميركل، بآخر ممارسات تركيا في شرق المتوسط.
في سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن ما وصفته ب"مزاعم اليونان المتعلقة بالجرف القاري" تتعارض مع القانون الدولي وقرارات المحاكم، بحسب المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي.
جاء ذلك ردا على تصريحات وزارة الخارجية اليونانية المتعلقة بأنشطة البحث لسفينة "أوروج رئيس" في شرقي المتوسط، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
ولفت أقصوي إلى أن عمل السفينة يأتي ضمن الأنشطة المتواصلة للتنقيب عن الهيدروكربون في المنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة البحرية التي تجري السفينة التنقيب فيها هي ضمن حدود الجرف القاري لتركيا المحدد من قبل الأممالمتحدة والمناطق المرخصة من قبل الحكومة التركية لصالح مؤسسة البترول التركية عام 2012.