قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، إن المغرب بحاجة لتعاقد سياسي جديد للخروج من جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه “إذا أردنا توطيد وحدة اللحمة الوطنية في كنف نموذج تنموي جديد، هناك حاجة لهذا التعاقد السياسي الجديد”. وأبرز بنعبد الله، في كلمة له، خلال اجتماع عن بعد للجنة المركزية للحزب في دورة استثنائية، اليوم السبت، أن هذا التعاقد يقوم على ميثاق اجتماعي بين مختلف مكونات العالم، “الشغل والمقاولين والأجراء والنقابات والدولة، نتمكن فيه من الارتقاء بالمقاولة والاقتصاد والأجراء على حد سواء، وتعميق الديمقراطية والحرية والمساواة، ونقوم بمقاربة ترابية ناجعة، ونعتمد على مخطط اقتصادي وايكولوجي طموح” على حد تعبيره. بنعبد الله: لم نخرج بعد من الجائحة وآثارها الصحية.. وحذار من التراخي اقرأ أيضا وأورد الأمين العام لحزب الكتاب، أن “الديمقراطية لازمة للتنمية، والتي تقتضي بها تقوية الثقة والاستقرار وإصلاح ما يتعين إصلاحه على مستوى القضاء وحكامة الدولة والنهوض بدور الأحزاب، وإطلاق نفس ديمقراطي جديد، وإجراء إصلاحات السياسية والمؤسساتية المطلوبة”، مشددا على أنها لحظة وطنية أساسية تتطلب إعادة التجند والاعتماد على حقل سياسي قوي لتقديم مسار الإصلاح، و”حذار الخروج من الأزمة وإغلاق القوس كأن شيئا لم يكن” يقول المتحدث. ودعا بنعبد الله، إلى العمل على وحدة اليسار وجعله مؤثرا أكثر ، مع العمل على انبثاق حركة اجتماعية مواطنة، تعتمد على مشاركة واسعة للشباب”. وأشار بالقول، لا “يمكن لأي أحد أن يدعي أن الغد واضح المعالم، ليس لنا أجوبة لكن لنا أفكار كحزب، هناك عدد من الوقائع يجب الاحتكام اليها خاصة إذا طرحنا الأسلئة المناسبة”. وزاد بنعبد الله، أنه على “القوى التقدمية الدفع في اتجاه بناء اقتصادات اجتماعية لصالح الإنسان تستحضر البعد الايكولوجي، وعلى قوى اليسار النهوض والوقوف للرجوع للواجهة لتتبوء مكانتها وتقدم البدائل المستجيبة لتطلعات الشعوب، لأن هذه القوى التقدمية مؤلهة”. كما دعا المتحدث، إلى التوزيع المنصف للخيرات وإدراك قيمة التخطيط الاستراتيجي، مبرزا أن قوة اليسار هي البديل الطبيعي والتاريخي في مقابل المقاربات القائمة على الشعبوية التي طغت في العالم، و”حان الوقت لتشكيل قوة ضغط متعددة تواجه الأحادية القطبية، وعلينا الاجتهاد لانبثاق عولمة إنسانية تخدم مصلحة الشعوب وترتقي بالعالم يكامل مكوناته”.