دعا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالأردن، يومي 3 و4 مارس الجاري تحت شعار: “القدس العاصمة الأبدية لفلسطين”، الدول العربية إلى الحرص على عَدَمِ التَّدَخُّل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض. المالكي، خلال كلمة باسم الوفد المغربي، شدد على ضرورة العمل المُكَثَّفِ على استعادة سلطةِ القرار العربي المستقل، علاوة على “تشكيل جَبْهةً مُتَرَاصَّةً تخدم الأمة العربية وتتجاوب مع تَطَلُّعاتها وآمالها، وكذا من أجل توجيه المزيدِ من الجُهُودِ البرلمانية نحو إعادة بناء الذات العربية في مواجهة ما يُحْدِقُ بها من مخاطِرَ ومخططات رهيبةٍ”. وأكد رئيس مجلس النواب الحبيب أن ما يجمع العرب في العُمْقِ وفي الأُفْقِ ليس المؤتمرات والاجتماعات أو الخطب والبيانات والشعارات، وإِنما روابطُ عميقةٌ بِنْيَويةٌ فيها ما له علاقة بالحضارة وبالثقافة والتاريخ، وبالأَنساق المجتمعية، وبالممارسة العقائدية والدينية والروحية، وباللغة، وكذا بالقيم الإِنسانية والأَخلاقية الكونية والمبدئية. وقال المالكي “إن الأَخطر أن ما أصبح يَجْمَعُنَا اليوم أكثرَ فأكثر هو ما يَتَهدَّدُنا جميعاً، وما يستهدفُنا جميعاً من أَخطار وتهديدات واضحة ملموسة، داعيا البرلمانيين العرب إلى مزيدٍ من الجهد الخَلاَّق والممارسة الاقتراحية الفاعلة والضغط المنهجي. وطالب الدول العربية بالتفكير في تنويع شركائها الاستراتيجيين، وفي البحث بالخصوص عن شركاء موثوقٍ بهم، وذلك على أساس أولوية الأَمن القومي العربي، قائلا “حتى نَظَلَّ ممثلين حقيقيين لضمائِرِ شعوبنا، ونَبْضِ شوارعنا، وقَلَقِ مواطنينا. ودعا المسؤول المغربي إلى مواصلة العمل بصدقٍ ونزاهةٍ ومِهَنيةٍ وجُرأةٍ كي نوفر لأمتنا قِلاعَ صمودٍ في مواجهة المخاطِرِ والتدخلاتِ الخارجية التي تستهدف أمننا الجماعي، وتستهدف استقرار بلداننا واستمرار نسقنا السياسي العربي”. 1. وسوم 2. #الاتحاد البرلماني العربي 3. #الدول العربية 4. #المالكي 5. #مجلس النواب