المغرب كيأكد مجددا على توقير الشؤون الداخلية لكل دولة عربية. التأكيد جاء مجددا في الكلمة التي ألقيت في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، الذي تختم أشغاله، اليوم الاثنين، بالعاصمة الأردنية. وأشير في هذه الكلمة، ألقاها لحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إلى مجموعة التحديات التي تفرض حتمية الوحدة والحكمة والتبصر، وبضرورة اليقظة والوعي الجماعي، وبالاحترام المتبادل، والحرص على عَدَمِ التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، مؤكدا ان ما يجمع العرب في العمق وفي الأفق ليس المؤتمرات والاجتماعات أو الخطب والبيانات والشعارات، وإِنما روابط عميقة بنيوية فيها ما له علاقة بالحضارة وبالثقافة والتاريخ، وبالأانساق المجتمعية، وبالممارسة العقائدية والدينية والروحية، وباللغة، وكذا بالقيم الإِنسانية والأَخلاقية الكونية والمبدئية. وأن الأخطر ما أصبح يجمعنا اليوم أكثر فأكثر هو ما يتهددنا جميعا، وما يستهدفنا جميعا من أَخطار وتهديدات واضحة ملموسة”، مشددا على العمل المكثف الحذر الواعي القَلِق على استعادة سلطة القرار العربي المستقل. فِي مجال الشراكة والانفتاح، أكد على أهمية التعاون العربي الأوروبي. وأضاف أن “الشراكة المغربية الخليجية شراكة استراتيجية وليست شراكة مصالح ظرفية أو حساباتٍ عابرة، كما عبر عن ذلك بوضوح الملك محمد السادس في خطابه القوي الجريء أمام القمة المغربية الخليجية في 20 أبريل2016 بالرياض”.