سجل عدد المرحلين المغاربة من ألمانيا ما مجموعه 826 شخصا، بالمقارنة مع سنة 2017 التي بلغ فيها عدد المرحلين 634 شخصا، ليعرف بذلك عدد المرحلين من هذا البلد إلى دول المغرب العربي ارتفاعا على نحو ملحوظ العام الماضي، فيما لم يقرر مجلس الولايات الألماني “بوندسرات” على تصنيف دول المغرب العربي وجورجيا بلدانا آمنة بالنسبة لطالبي اللجوء. ونقل موقع دوتشيه فيليه”، عن صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، استنادا إلى بيانات وزارة الداخلية الألمانية أن النسبة ارتفعت بمقدار نحو 35% مقارنة بعام 2017. وبحسب البيانات، فإن عدد المرحلين من ألمانيا إلى تونس بلغ العام الماضي 369 شخصا (251 شخصا عام 2017) وإلى الجزائر 678 شخصا (504 أشخاص عام 2017). ووفق المصدر ذاته، فقد بلغ إجمالي المرحلين إلى الدول الثلاثة 1873 شخصا (1389 شخصا عام 2017). وتضاعف عدد المرحلين إلى هذه الدول حوالي 14 مرة مقارنة بعام 2015 (135 شخصا). وكان مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) قرر الأسبوع الماضي إرجاء التصويت على تصنيف دول المغرب العربي وجورجيا بلدانا آمنة بالنسبة لطالبي اللجوء إلى أجل غير مسمى. ويُقصد بالبلدان الآمنة الدول التي يُفترض أنه لا يوجد بها ملاحقة سياسية أو معاملة أو عقوبات غير إنسانية أو مهينة. وتسعى الحكومة الألمانية الاتحادية لتصنيف تونسوالجزائر والمغرب وجورجيا كمواطن آمنة بغرض إسراع إجراءات اللجوء. وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق على مشروع قانون للحكومة ينص على ذلك، إلا أنه يتعين أيضا موافقة مجلس الولايات حتى يصبح القانون نافذا. وتعارض حكومات الولايات التي يشارك في قيادتها حزب الخضر وحزب “اليسار” هذا التصنيف.