عارض قيادي في حزب الخضر الألماني المساعي الجديدة للائتلاف الحاكم في ألمانيا لتصنيف المغرب والجزائر وتونس على أنها دول منشأ آمنة، وذلك بغرض تسريع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين المنحدرين من هذه الدول، وفق ما ذكر موقع "دوتشيه فيليه" الألماني. وقال يورغن تريتين، القيادي السابق في حزب الخضر الألماني، أمس الجمعة، إن المسودة الجديدة التي طرحتها الحكومة بشأن تصنيف دول المغرب العربي كدول آمنة « لا تغير شيئا في أوضاع حقوق الإنسان » في تلك الدول، بحسب المصدر نفسه. وذكر تريتين أن المغرب لا تزال « محتلة للصحراء منتهكة بذلك قرارات مجلس الأمن وتقوم بتجريم الناقدين للحكومة »، مضيفا أن « أعلى المحاكم في ألمانيا أكدت أنه لا يجوز ترحيل لاجئين إلى تونس ببساطة »، وذلك في إشارة إلى واقعة ترحيل التونسي الذي تصنفه سلطات الأمن الألمانية على أنه خطير أمنيا، سامي ع. وقال تريتين « الملاحقة والتمييز ضد المثليين جنسيا جزء من الحياة اليومية هناك. هذه الدول ليست آمنة. وهذا أمر واضح »، يضيف المصدر ذاته. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) يناقش اليوم مشروع قرار للائتلاف الحاكم حول هذا الشأن، وذلك قبل مناقشته والتصويت عليه في البرلمان الألماني (بوندستاغ). وكان الائتلاف الحاكم أخفق في تمرير مشروع قرار مماثل في مجلس الولايات عام 2017، بسبب عدم موافقة العديد من الولايات، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر. ويضم مشروع القرار دول المغرب العربي إضافة إلى جورجيا. ويحتاج تمرير مشروع القرار إلى موافقة ولايتين على الأقل، يشارك في حكومتهما حزب الخضر. وحتى الآن أعلنت فقط ولاية بادن-فورتمبرغ، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر، استعدادها للموافقة على مشروع القرار في مجلس الولايات.