في خرجة شعبوية غير مسبوقة اتهم سياسي ألماني، اليوم الجمعة، المغرب باحتلال الصحراء وانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وعارض يورغن تريتين، السياسي في حزب الخضر الألماني، المساعي الجديدة للائتلاف الحاكم لتصنيف المغرب والجزائر وتونس بأنها دول منشأ آمنة، بغرض تسريع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين المنحدرين من هذه الدول. وقال الوزير الأسبق، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، إن المسودة الجديدة التي طرحتها الحكومة بشأن هذا الإجراء "لا تغير شيئا في أوضاع حقوق الإنسان في الدول المغاربية". وذكر السياسي في حزب الخضر الألماني أن المغرب لا يزال يحتل الصحراء منتهكا بذلك قرارات مجلس الأمن، كما يقوم بتجريم منتقدي الحكومة، مضيفا في السياق نفسه أن أعلى المحاكم في ألمانيا أكدت أنه لا يجوز ترحيل لاجئين إلى تونس ببساطة، في إشارة إلى واقعة ترحيل سامي العيدودي، التونسي الذي تصنفه سلطات الأمن الألمانية على أنه خطير أمنيا. وقال تريتين: "الملاحقة والتمييز ضد المثليين جنسيا جزء من الحياة اليومية هناك. هذه الدول ليست آمنة. وهذا أمر واضح". تجدر الإشارة إلى أن مجلس الولايات الألماني "بوندسرات" يناقش، اليوم، مشروع قرار للائتلاف الحاكم حول هذا الشأن، قبل مناقشته والتصويت عليه في البرلمان الألماني "بوندستاغ".