يسود هلع كبير في أوساط سكان عدد من أحياء مدينة دمنات ضمن النفوذ الترابي لأزيلال، بسبب انتشار كبير للكلاب الضالة التي تهدد حياة المواطنين وخاصة الأطفال منهم. وفي هذا السياق، قال عدد من الجمعويين، في تصريحات متطابقة للعمق، إن تواجد الكلاب وسط التجمعات السكنية يستوجب تدخلا حازما من طرف المصالح المعنية، مشيرين إلى أن عدم الاهتمام بالموضوع يمكن أن يشكل خطرا على صحة المواطنين، إذ أن تلك الحيوانات يعاني أغلبها من أمراض خطيرة، يضيف الجمعويون. وأكد عبد اللطيف بوغالم، وهو فاعل جمعوي بمدينة دمنات، أن “عدد الكلاب الضالة بالمدينة تضاعف بشكل كبير منذ أشهر، مما دفع بعض السكان إلى المطالبة بضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر قلق لهم”، وفق تعبيره. وزاد المتحدث قائلا: “فالكلاب الضالة تشكل تهديدا مباشرا على التلاميذ، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يعانون من التوقيت غير المناسب من جهة، ومن الكلاب المنتشرة في كل احياء المدينة من جهة اخرى”، لذلك وجب على جميع الفاعلين من جمعيات أمهاتو آباء و أولياء التلاميذ و السلطات المحلية و منتخبي المدينة التعامل مع الموضوع بكل حزم و عدم استسهال الأمر، يضيف المتحدث. واقترح الفاعل الجمعوي حلولا وصفها بالعملية للحد من هذه الظاهرة من قبيل الاتصال بالمصالح البيطرية على مستوى الإقليم للعمل على جمع هذه الكلاب و استغلالها في مهام أخرى كالحراسة أو العمل على حقنها بمواد تحد من تكاثرها السريع، فضلا عن مراقبة مداخل المدينة لمنع بعض الشاحنات المحملة بالكلاب الضالة من الجماعات المجاورة لمدينة دمنات، وفق تعبيره. جريدة العمق نقلت شكوى المواطنين إلى نائب رئيس المجلس الجماعي لدمنات نورالدين السبع الذي أكد وجود هذه الظاهرة بدمنات كما باقي مناطق المغرب، مشيرا إلى أن القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن تحد من تدخلات المجلس للقضاء على هذه الكلاب الضالة التي تشكل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين وخاصة الأطفال، حسب قوله. وأوضح أن هذه القوانين تمنع قتل الكلاب الضالة بالرصاص كما تمنع قتلها باستعمال المواد السامة وتحتم على المجلس جمعها بواسطة شباك خاصة، لتدفن وفق معايير خاصة، وهو ما يجعل القضاء على هذه الكلاب أمرا في غاية الصعوبة.