تتموقع مدينة دمنات في الجهة الجنوبية لاقليم قلعة السراغنة ولهذا الاخير حدود مع كل من جماعات دمنات, امليل, تديلي فطواكة. وتعتبر مدينة دمنات مزبلة لاقليم القلعة حيث تصدر هذه الاخيرة للاولى مجموعة من القنابل الموقوتة ومن السموم التي تنخر الشباب الدمناتي في غياب أي تدخل حازم من المجالس المنتخبة وكذا السلطات المعنية ادارية كانت أم أمنية حيث ان كل زائر للمدينة سيفاجا مند الوهلة الاولى عند نزوله من الحافلة او سيارته الشخصية بجيش من المشردين والمعتوهين الذين يجوبون الطرقات والازقة بالمدينة ومنهم عنيفي التصرفات الذين يشكلون خطرا محدقا بالساكنة نظرا لعدم المعرفة المسبقة بردود الافعال التي قد تصدر عن هؤلاء اثناء مقابلتهم في الشارع زد على ذلك الجحافل الكبيرة من الكلاب الضالة التي تتبختر في الشارع والطرقات وأمام المؤسسات الإدارية والتعليمية والصحية وغيرها وما يشكله ذلك من أخطار جمة على حياة المواطنين وصحتهم , إذ اصبح المرور من وإلى منازل المواطنين أمرا محفوفا بالمخاطر جراء ما سلف ذكره ناهيك عن الطامة الكبرى التي تستوردها مدينة دمنات من قلعة السراغنة ألا وهي المخدرات بمختلف انواعها: الكيف, الحشيش, ماء الحياة, الخمور بمختلف أنواعها دون إغفال العشرات من ممتهنات الدعارة اللواتي تمتلئ بهن الطرقات والمحطة الطرقية بالمدينة , كل هذه الموبقات تصل دمنات يوميا وهي في تزايد دائم بل وستأخذ أبعادا أكثر خطورة إذا لم يتدخل المسؤولون قبل وقوع ما لاتحمد عقباه، ذلك انه بالرغم من المجهودات التي تقوم بها الجهات المعنية من سلطات ومجلس بلدي ورجال الدرك والأمن والقوات المساعدة للقضاء على هذه الظواهر الخطيرة التي تنخر الجسم الدمناتي فإن الأمر أصبح يستدعي اكثر من أي وقت مضى تظافر الجهود من الجميع لمواجهة مسؤولي قلعة السراغنة و حثهم على تحمل نصيبهم من المسؤولية فيما يجري حيث إنه لايعقل ان تعمل جهات ما بقيادات الصهريج والعطاوية وغيرها من الايالات التابعة للاقليم المذكور بجمع عشرات المعتوهين والمشردين والمتخلى عنهم بضريح بويا عمر والنواحي في سيارات النقل المزدوج وكذا جحافل من الكلاب الضالة في الشاحنات وإفراغها ليلا بمداخل مدينة دمنات ويبعدون بذلك الخطر عن منطقتهم ويلحقون الأذى بالغير . نفس الشئ ينطبق على ترويج المخدرات حيث اذا لم يتم محاربة مروجيها وصانعيها بالمنبع (العثامنة, أولاد خلوف, أولاد جلال, سور العز.....) فلن تكون لجهود المسؤولين بدمنات أية نتيجة في هذا الشأن .وهنا لابد من مساعدة السكان في الموضوع حيث إن الاخبار بقدوم شاحنات وسيارات نقل الكلاب الضالة والمشردين ولما لا محاصرتها في انتظار قدوم المسؤولين من شأنه التعجيل بالقضاء على مثل هذه الظواهر .