لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة في حادثة سير مروعة على الطريق الرابطة بين مدينة قلعة السراغنة ومدينة العطاوية مساء الأول الأحد نتيجة الاكتظاظ، الذي شهدته جل الطرق الوطنية بسبب عودة عدد من المواطنين إلى أماكن سكناهم بعد قضاء عيد الأضحى بين ذويهم. ووقعت الحادثة على الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة، بعد أن حاول سائق حافلة للنقل المسافرين، القادمة من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه مدينة دمنات، القيام بعملية تجاوز غير قانونية، ليصدم سيارة أجرة من الصنف الكبير، كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، نحو مدينة قلعة السراغنة، مما أسفر عن مقتل شخصين في الحال، وهما سائق سيارة الأجرة، وراكب آخر بجانبه، فيما أصيب خمسة أشخاص آخرين من ركاب الطاكسي الكبير بإصابات مباشرة وخطيرة في أنحاء متفرقة من أجسامهم. وقال أحد شهود عيان، شاهد الحادث لحظة وقوعه في حديث مع «المساء»، إن الحافلة حاولت تجاوز سيارة كانت تسير أمامها، لكنها فوجئت بسيارة الأجرة الكبيرة قادمة في الاتجاه المعاكس، ليقع الاصطدام بينهما، وهو ما أكده مصدر أمني. وحسب معلومات استقتها «المساء» من مصادر عليمة، فإن سائق سيارة الأجرة القتيل يتحدر من جماعة «العثامنة»، أما القتيل الثاني فهو من جماعة «الشعرا»، التابعتين لدائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة. وهرعت ثلاث سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، الموجود على بعد 11 كيلومترا من مدينة قلعة السراغنة، حيث تمكن أفراد الوقاية المدينة بعد جهد كبير من إخراج قتيلين، بعد أن انغرست مقدمة سيارة الأجرة، التي تقلصت بشكل مريع، تحت مقدمة الحافلة. كما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى «السلامة» الإقليمي بمدينة قلعة السراغنة. وضرب أفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة طوقا أمنيا على مكان الحادث، وعملوا أزيد من ساعتين على تسهيل حركة المرور على الطريق، التي شهدت الحادث، و التي عرفت حركية كبيرة على بعد أربعة أيام من عيد الضحى المبارك. وذكرت مصادر بالمستشفى ل«المساء» أن أربعة من المصابين لايتجاوزون العقد الثالث من أعمارهم، فيما تجاوز الخامس الأربعين سنة. وأصيب أحد الخمسة بكسور في رجله، فيما تهشم وجه شخص آخر، كما أن آخر أصيب بكسر في إحدى يديه. وتطوع بعض الشبان لإنزال المصابين بالمستشفى من سيارات الإسعاف. وقد أصيب بعض الركاب بالخوف والهلع بعدما نجوا بأعجوبة من الحادث الخطير، في حين دخل البعض في نوبة من البكاء الشديد. وقد تجمع العشرات من سكان جماعة «العثامنة» على جانبي الطريق، يتابعون مخلفات الحادث المروع، وقد أوضح بعض المصابين، الذين بدت عليهم علامات الذهول، أنهم أصيبوا بهلع من الحادث، ولم يدروا كيف انحرفت الحافلة عن مسارها لتصدم الطاكسي. وشهدت مدينة قلعة السراغنة أيضا، يوم الخميس الماضي، ثاني أيام عيد الأضحى، حادث سير مروع، عندما صدم شاب، يرجح أنه كان في حالة سكر، رجلا في الخمسينات من عمره فأرداه قتيلا في الحال. ووقع الحادث أمام المحطة الطرقية عند مخرج المدينة باتجاه مدينة بني ملال. وقالت بعض المصادر إن مرتكب الحادث كان يسابق زميله، ولما صدم الرجل مر الآخر بسيارته على جثة القتيل، نتيجة السرعة المفرطة التي كانا يسيران بها.